أعلن وزير الأشغال العمومية و النقل بوجمعة طلعي، عن مرسوم جديد سيطرح على الحكومة، يوجب على سائقي الحمولة الثقيلة ( شاحنات و حافلات )، اقتناء مركبات مزودة بالعداد الرسومي الذي يعد بمثابة «العلبة السوداء « التي تختزن المعلومات الخاصة بالمسافة و السرعة. يعتبر هذا المرسوم ، الذي سبق و أن اقترحه الوزير العام الماضي، و لم يقبل و كان رد الحكومة حينها أن المواطن غير مؤهل لذلك، حسبما أوضح طلعي في رده أمس على انشغالات أعضاء مجلس الأمة حول، مشروع القانون المعدل و المتمم للقانون رقم 01-14 المؤرخ في أوت 2001 المتعلق بتنظيم حركة المرور، في جلسة علنية ترأسها عبد القادر بن صالح، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان غنية الدالية . و شدد طلعي في هذا الإطار، على أهمية هذا المرسوم، الذي سيساهم حسبه في التقليل من حوادث المرور مبرزا أهمية تدعيم الجانب التشريعي بنصوص ومراسيم، و وضع حد ل «مجازر الطرقات « التي تخلف خسارتين احدهما في الأرواح و الأخرى في الأثر المالي حيث أن التكفل بالضحايا، يكلف الخزينة العمومية ما لا يقل عن 120 مليار دينار جزائري سنويا. و يعتبر العداد الرسومي، أو تاكوغراف»، جهاز الذي لابد أن تكون المركبات ذات الحمولة الثقيلة مجهزة به، و تتمثل خصائصه في مراقبة سياقة الحافلات أو الشاحنات، و يقوم بتسجيل المسافة و السرعة المستعملة، و يختزنها في «علبة سوداء»، يتم اللجوء إليها في حالة تسجيل الحوادث، لمعرفة مدى مسؤولية السائق في ارتكاب المخالفات المرورية . كما ركز الوزير على الصفة الاستعجالية لحصيلة الأرواح التي تزهق في الطر قات بأنها ثقيلة، و الحصيلة المالية التي تترتب عنها هامة جدا ، 120 مليار دج تصرف سنويا في مجال الصحة و غيرها، للتكفل بضحايا الطرقات ، هذا الواقع المرير، استدعى بصفة استعجالية، وضع حد لإرهاب الطرقات الذي يحصد سنويا قرابة 4000 قتيل، ناهيك عن الجرحى، و العاهات التي تخلفه تلك الحوادث على الأشخاص الذين تعرضوا إليها. كما وعد الوزير بالإسراع في استصدار النصوص التطبيقية ، للنص القانوني ، بالنظر إلى الصفة الاستعجالية للمشروع ، مشيرا إلى انه يتم التفكير حاليا في إمكانية إدراج التربية المرورية في المدارس ، بالإضافة إلى إعادة النظر في شروط الترشح لنيل رخصة السياقة.