أعلن رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص “سنابو” مسعود بلعمبري، ل “الشعب”، عن قرب استكمال دراسة، بالتنسيق مع المتعاملين في مجال الصناعة الصيدلانية والمنتجين، قصد الوقوف على النقائص والاختلالات التي تعاني منها سوق الأدوية في الجزائر، بما في ذلك الندرة التي تسجل في بعض أنواع الأدوية مطلع السنة الجديدة. أكد بلعمبري، في رده على سؤال حول الندرة التي اشتكى منها بعض الصيادلة بخصوص نقص تموين الصيدليات منذ مطلع السنة الجديدة، موعد انطلاق برنامج 2017 المتعلق باستيراد الأدوية وفق القائمة التي حددتها وزارة الصحة، مشيرا إلى أن هناك تأخرا في دخول الأدوية المستوردة إلى الجزائر وبالتالي ما يتبقى على الصيادلة سوى “استنفاد” مخزونهم، ريثما تتوفر الكمية المطلوبة، وهذا نجم عنه تسجيل تذبذب في السوق وصل في بعض الأحيان حد الندرة، بحسب ما سجلته “سنابو” بالصيدليات المنضوية تحت لوائها والتي يصل عددها إلى 1700 صيدلية. تخص الندرة عددا من أنواع الأدوية، منها فيتامين “B12” الذي ينتجه مجمع “صيدال” ومخبر خاص، غير أن هذا الأخير توقف عن الإنتاج، كما ذكر المتحدث. أوضح بلعمبري في هذا الصدد، أن الندرة المسجلة في المضادات الحيوية (جينتاميسين، أوغساسيلين...) التي تستعمل عن طريق الحقن على مستوى الصيدليات، راجع إلى قرار وزاري يقضي بتوفيرها على مستوى المستشفيات فقط، نتيجة تسجيل مقاومة الجراثيم لها، ما أدى إلى حجز الكميات المتوفرة لدى الصيدليات وتوجيهها إلى الوسط الاستشفائي. غير أن مثل هذا الإجراء كان يتطلب تزويد المواطنين بالمعلومات وتفسير سبب سحبه من الصيدليات، حتى لا يحدث ذلك قلقا لدى المرضى. كما يتعين كذلك أن يكون الأطباء على دراية به، حتى لا يصفوه لمرضاهم. وعلى الرغم من تسجيل هذه التذبذبات، إلا أن إنتاج المواد الصيدلانية والأدوية محليا، يعرف منحنى تصاعديا، حيث تمكنت الوحدات (120 وحدة إنتاج) من رفع الكمية في السوق الوطنية، ما مكّن الجزائر من تحقيق اكتفاء ذاتي في بعض المواد الصيدلانية، خاصة المعدات الطبية، على غرار الضمادات والإبر...