ظلت ''سونطراك'' أقوى من كوارث الإعصار المالي العالمي، وهي تواصل تنفيذ مشاريعها الإستراتيجية الكبرى دون انقطاع رغم هبوط اسعار النفط في الأسواق العالمية إلى مستويات متدنية، غير آبهة بضربات ألأزمة المالية العالمية وهي تنتهي من إنجازالدراسات التفصيلية الخاصة بمدينة حاسي مسعود الجديدة لتضحى أول مدن التكنولوجيا في عصر الإتصال. وستفتح مدينة حاسي مسعود الجديدة ابوابها المشرعة لثمانين الف ساكن، ستكون عقاراتهم امتدادا لما اطلق عليه ''جزيرة طاقة'' التي ستضم المقر المركزي للشركات النفطية العاملة في الحقول النفطية المجاورة ، إلى جانب مباني ادارية ومعاهد عالية ومراكز تأهيل وابحاث وتنمية واماكن تسلية وعبادة في مناطق صناعية منتجة في مجال الخدمات المرتبطة بنشاطات الطاقة والدراسات الجامعية. وبدأت ''سونطراك'' العمل فعلا لتنتهي بعد أقل من ثمان سنوات من بناء المدينةالجديدة المعاصرة التي تبلغ تكاليفها ستة مليارات دولار، على مساحة 4483 هكتا حسب التقديرات الرسمية بالإضافة إلى ''مجمع للطاقة'' الذي سيكون مقرائ للشركات البترولية العاملة في حقول النفط المجاورة. ومن المقرر أيضا بناء عمارات إدارية ومعاهد جامعية ومراكز تكوين وبحث وتنمية وأماكن ومراكز دينية ومنشآت قاعدية وتجهيزات ومؤسسات للرياضة و الشباب. و تضم المدينةالجديدة لأكبر حقل نفط في البلاد مناطق نشاطات موجهة للإنتاج والخدمات المتعلقة بالنشاطات الطاقوية و الجامعية. ويتضمن مشروعئ مدينة حاسي مسعود الجديدة، تنفيذ اعمال متابعة ومراقبة وتنسيق مشروع البناء إلى جانب الدراسات التفصيلية الخاصة وتنفيذ الخدمات المتعلقة بانجاز دراسات دقيقة للمشاريع التمهيدية وشبكة الطرقات ومختلف الشبكات الأخرى لموقع هذه المدينة النفطية والمساعدة على تقديم عقود انجاز هذه الأشغال، وتكفل المكتب بإنجاز الدراسات الخاصة بالمشاريع التمهيدية والمشاريع التمهيدية الدقيقة الخاصة بانجاز البنايات (السكنات الفردية والسكنات الجماعية والتجهيزات الخاصة بالمرافقة) بالنسبة لهذه المدينة المستقبلية إضافة إلى المساعدة على تقديم عقود الدراسات التنفيذية وأشغال البناء. كما سيتكفل نفس المتعامل بإعداد مخطط التهيئة ومخطط استغلال الأراضي ومختلف الدراسات والأشغال الخاصة بمنطقة النشاطات اللوجيستية وكذا المساعدة على تقديم عقود الأشغالئ . وتتبع مدينة حاسي مسعود ولاية ورقلة، وتعد ئمن أهم المناطق في الجزائر من حيث الثروات الطبيعية التي تمتاز بها هذه المنطقة و المتمثلة في البترول والغاز، وتوصف بأنها ''رأس مال'' الجزائر. وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مسعود روابح أحد العرب الرحل من قبيلة الشعانبة والتي حفربها بئر ماء او ''الحاسي'' في بدايات القرن العشرين (حوالي سنة 1917) وكانت بطون بني هلال تقيم بها ومن بينها عرش أولاد زيد والتي شكلت بوجود الماء تجمعا بدويا لم يلبث ان تحول إلى قطب صناعي بعد ان اكتشف البترول عام .1956 ويقطن في مدينة حاسي مسعود الحالية أكثر من 60 الف ساكن وبها جميع مرافق المدن العصرية من فنادق وطرق سريعة ومطار دولي عصري في انتظار بناء مدينة حاسي مسعود الجديدة التي تبعد بمسافة قدرها 70 كلم شمال المدينة الحالية.