سميت بهذا الإسم نسبة إلى مسعود روابح أحد العرب الرحل من قبيلة الشعانبة والتي حفر بها بئر ماء أو «الحاسي» في بدايات القرن العشرين (حوالي سنة 1917) وكانت إحدى قبائل بني هلال تقيم بها ومن بينها عرش أولاد زيد والتي شكلت بوجود الماء تجمعا بدويا لم يلبث ان تحول إلى قطب صناعي بعد أن اكتشف البترول عام 1956. ظلت «سونطراك» أقوى من كوارث الإعصار المالي العالمي، وهي تواصل تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية الكبرى دون انقطاع رغم هبوط اسعار النفط في الأسواق العالمية إلى مستويات متدنية، غير آبهة بضربات ألأزمة المالية العالمية وهي تنتهي من إنجاز الدراسات التفصيلية الخاصة بمدينة حاسي مسعود الجديدة لتصبح أول مدن التكنولوجيا في عصر الإتصال. وستفتح مدينة حاسي مسعود الجديدة أبوابها المشرعة لأكثر من 100 الف ساكن، ستكون عقاراتهم امتدادا لما اطلق عليه «جزيرة طاقة» التي ستضم المقر المركزي للشركات النفطية العاملة في الحقول النفطية المجاورة، إلى جانب مباني ادارية ومعاهد عالية ومراكز تأهيل وأبحاث وتنمية وأماكن تسلية وعبادة في مناطق صناعية منتجة في مجال الخدمات المرتبطة بنشاطات الطاقة والدراسات الجامعية بدأت «سوناطراك» العمل فعلا لتنتهي بعد أقل من ثمان سنوات من بناء المدينةالجديدة المعاصرة التي تبلغ تكاليفها ستة مليارات دولار، على مساحة 4483 هكتار حسب التقديرات الرسمية بالإضافة إلى ''مجمع للطاقة'' الذي سيكون مقرا للشركات البترولية العاملة في حقول النفط المجاورة. ومن المقرر أيضا بناء عمارات إدارية ومعاهد جامعية ومراكز تكوين وبحث وتنمية وأماكن ومراكز دينية ومنشآت قاعدية وتجهيزات ومؤسسات للرياضة والشباب. وتضم المدينةالجديدة لأكبر حقل نفط في البلاد مناطق نشاطات موجهة للإنتاج والخدمات المتعلقة بالنشاطات الطاقوية والجامعية. كما يتضمن مشروع مدينة حاسي مسعود الجديدة، تنفيذ أعمال متابعة ومراقبة وتنسيق مشروع البناء إلى جانب الدراسات التفصيلية الخاصة وتنفيذ الخدمات المتعلقة بإنجاز دراسات دقيقة للمشاريع التمهيدية وشبكة الطرقات ومختلف الشبكات الأخرى لموقع هذه المدينة النفطية والمساعدة على تقديم عقود إنجاز هذه الأشغال، وتكفل المكتب بإنجاز الدراسات الخاصة بالمشاريع التمهيدية والمشاريع التمهيدية الدقيقة الخاصة بإنجاز البنايات منهاالسكنات الفردية والسكنات الجماعية والتجهيزات الخاصة بالمرافقة بالنسبة لهذه المدينة المستقبلية إضافة إلى المساعدة على تقديم عقود الدراسات التنفيذية وأشغال البناء. كما سيتكفل نفس المتعامل بإعداد مخطط التهيئة ومخطط استغلال الأراضي ومختلف الدراسات والأشغال الخاصة بمنطقة النشاطات اللوجيستية وكذا المساعدة على تقديم عقود الأشغال وتتبع مدينة حاسي مسعود ولاية ورقلة، وتعد من أهم المناطق في الجزائر من حيث الثروات الطبيعية التي تمتاز بها هذه المنطقة والمتمثلة في البترول والغاز، وتوصف بأنها «رأس مال» الجزائر.