أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، من بومرداس، أن الاستحقاقات الانتخابية القادمة ستكون فرصة هامة لبداية حل ومعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن وتحصين مبادئ الدفاع عن الهوية الوطنية، معتبرا الأزمة الحالية التي تمرها بها البلاد ذات أبعاد أخلاقية قبل كل شيء... وجه موسى تواتي الذي أشرف أمس على الندوة التأطيرية لولايات الوسط تحضيرا للانتخابات التشريعية القادمة عدة انتقادات لمنتخبي الحزب الذين لم يلتزموا بمبادئ ورسالة الافانا معترفا بقوله” لقد فشلنا في خلق مناضلين أوفياء لخط الجبهة ومبادئها السياسية في وقت استطعنا خلق منتخبين البعض منهم فقط التزم بهذه الرسالة التي نناضل من أجلها، وأضاف تواتي”لقد كان فشل حزبنا بعدما تحول بعض المنتخبين إلى شبه بزناسية بدلا من أداء مهامهم النبيلة في خدمة المواطن. كما توعد رئيس الافانا بإقصاء كل المنتخبين غير المنضبطين الذين خانوا الشعب والحزب والأمانة التي أوكلت إليهم بعدم الحلم بالترشح خلال الاستحقاقات القادمة..” كل من مارس الكذب والنفاق على المواطن لا ينتظر منا إعادته إلى صفوف الحزب يضيف تواتي الذي كشف بالمناسبة أن حزبه سيدخل الانتخابات في 39 ولاية. وفي موضوع الانتخابات، دعا رئيس جبهة الافانا مناضليه إلى “توعية المواطنين بأهمية المشاركة في هذا الموعد الهام لاختيار ممثليهم بكل حرية وديمقراطية، وعلق بالقول”ما يخيفنا هو استقالة الشعب من ممارسة حقوقه الدستورية وعليه ندعو إلى المزيد من العمل لإقناعه بالتصويت وبقوة وإنجاح هذا الموعد الهام رغم ذلك أبدى تخوفه من تأثير المال الفاسد على العملية الانتخابية. على العموم يبدو أن حرص موسى تواتي على إعادة تطهير أركان الحزب خاصة بولاية بومرداس، كان نابعا من التجربة القاسية التي عاشها خلال الانتخابات المحلية والتشريعية السابقة لسنة 2012، حيث لم يتحصل إلا على نسبة ضئيلة من الأصوات، وبالتالي عجز عن الظفر بأي مقعد ولائي أو حتى مجلس بلدي، الأمر الذي دفعه اليوم إلى إبداء مزيد من الصرامة في اختيار قائمة الترشيحات بمحاولة الزج بأسماء ثقيلة وذات ثقة أكبر لدى المواطن بإمكانها إرجاع التوازن لهذه التشكيلة السياسية الحاضرة دائما في المسار الانتخابي منذ عصر التعددية بالجزائر.