كشفت الأمطار التي سقطت مساء أول أمس ببلديتي سنجاس وأولاد فارس عيوب المنتخبين المحليين والهيئات المعنية بعد تسجيل انسداد في الطرقات وغمر المياه لعدة مواقع، بما فيها مركز التكوين المهني، كما تسببت في عزلة بعض المعلمين العاملين بمناطق نائية. الوضعية التي خلفتها الأمطار الطوفانية خلال أقل من 30 دقيقة حولت النعمة الى نقمة، نتيجة عدم أخذ الإحتياطات اللازمة بالرغم من تعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية الأخيرة التي حذرت من سوء الأحوال الجوية، وهذا بالقيام بمجموعة من الإجراءات العملية الوقائية لتنقية الوديان والبالوعات وتصريف المياه، و إقامة أحزمة لحماية المجمعات السكانية، حيث أدى ذلك حسب مصادرنا الى إلحاق أضرار بالأحياء السكنية، وقطع الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين الشلف و مناطق ولاية تيسمسيلت وهذا على مستوى بلدية سنجاس، بالإضافة إلى تضرر مؤسسة التكوين المهني والسكنات المجاورة لها. وقد صرح لنا السكان عن تذمرهم من هذه الوضعية التي طالما نبهوا منها الجهات المعنية، كما تسببت هذه الأمطار في عزل بعض المدرسين وتأخيرهم عن الإلتحاق بمنازلهم خاصة العاملين بالمناطق النائية الواقعة بين بلديتي الحجاج وسنجاس. ومن جهة أخرى، تسببت الأمطار الطوفانية في انسداد وغلق الطريق الوطني رقم 19 على مستوى أولاد فارس خاصة بملتقى الطرقات، مما عرقل حركة المرورفي صفوف مستعملي الطريق. هذه الوضعية التي تتكرر كل سنة عرّت عيوب المنتخبين والأشغال التي عادة ما توصف بالبريكولاج، في غياب المراقبة الصارمة ومعاقبة المتسببين. كما يخشى أن تطال هذه الوضعية مناطق من بلديتي الشلف وتنس، خاصة و أن هذه الأخيرة قد نبه سكانها المصالح المعنية بالأخطار المحدقة محذرين من تكرار مآسي فيضانات .2001 ومن جهة ثانية، ينتظر السكان من الوالي أن يوجه تعليمات للديوان الوطني للتطهير للتحرك، قصد تنقية البلوعات خاصة بالبلديات التي تعاقدت معه للقيام بهذه المهمة. كما حث السكان على متابعة الأشغال التي تقوم بها مديرية الري خوفا من تسجيل كوارث مع دخول فصل الشتاء، لأن الواقع الميداني به عدة نقائص، كما وجه آخرون نداءً للضغط على المؤسسة المكلفة بتجديد الإنارة العمومية على مستوى الطريق الوطني رقم ,4 على اعتبار أن الأعمدة القديمة صالحة و لا داعي لتجديدها، فمن المستفيد من هذه العملية ؟ في وقت أن أحياء سكنية ما زالت تعرف ضعفا في التغطية كما هو الحال بحي الشارة الذي ما زال منذ أكثر من 4 سنوات دون إنارة، و ما على المعنيين إلا التأكد من ذلك ميدانيا وليس عن طريق الهاتف واستقبال التقارير المغلوطة.