أعلن عبد الملك الحوثي زعيم التمرد في صعدة، أمس السبت ، في بيان له، ترحيبه وموافقته على وثيقة الانقاذ الوطني التي أعلنتها أحزاب اللقاء المشترك المعارض في سبتمبر الماضي. وأكد استعداده للحوار مع كل الأطراف السياسية في البلاد. ومن جهة أخرى، أعلن الجيش اليمني مقتل مائة من المتمردين وجرح أكثر من مائتين شمال محافظة صعدة إثر تصدي القوات المسلحة لمحاولة تسلل قام بها المتمردون. والشهر الماضي رفضت اللجنة الأمنية اليمنية عرضاً لعبد الملك الحوثي بوقف إطلاق النار، معتبرة أن عرض الحوثيين لم يتضمن أي جديد. وجددت مطالبة الجماعة الإلتزام بتنفيذ البنود الستة التي أعلنت عنها اللجنة الأمنية في وقت سابق شرطا لوقف إطلاق النار. ومن أهم نقاط المبادرة التي طرحها الحوثيون رفع المظاهر العسكرية، وانسحاب الجيش إلى معسكراته قبل المواجهات، مقابل انسحاب الحوثيين من المواقع التي يسيطرون عليها. أما اللجنة الأمنية فقد طالبت الحوثيين بالجنوح للسلم من خلال إيقاف كافة الأعمال التخريبية والتقطيع في الطرقات والاعتداءات ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن وإزالة المتفجرات التي قامت بزرعها لإعاقة حركة السير في الطرقات. ومن ناحية ثانية، قالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إنها ستبدأ إرسال مساعدات للنازحين جراء الحرب بين القوات اليمنية وجماعة الحوثيين في صعدة. وقال المتحدث باسم المفوضية أندري ماهيستش في مؤتمر صحفي، إن العملية بدأت، أمس السبت، إلى شمالي اليمن عبر الحدود مع السعودية لإغاثة النازحين الذين يقدر عددهم ب150 ألف شخص. وأضاف أن السعودية والولايات المتحدة ساهمتا بمليون دولار و2,1 مليون دولار على التوالي استجابة للمناشدة التي أطلقتها المفوضية لجمع خمسة ملايين دولار بصورة عاجلة لليمن هذا العام. وكانت قافلة مساعدات تضم خياما وأغطية ومواد أخرى قد تأجلت في الأيام الماضية، في حين سعى مسؤولو المفوضية إلى الحصول على تأكيدات أمنية من كل الأطراف. ويصل يوميا عشرات المدنيين إلى مخيم المزرق بالقرب من الحدود السعودية هربا من القتال المستعر. بدورها أعربت بريطانيا عن قلقها بشأن الوضع المتدهور في شمالي اليمن، وقالت إنها ستقدم مليوني جنيه إسترليني (2,3) مليون دولار لمساعدة النازحين الفارين من القتال. في غضون ذلك طالب جون هولمز -مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية- الجهات المانحة بمضاعفة جهودها.