لا تزال مشاريع التهيئة الخارجية تقف حجر عثرة أمام عملية توزيع 12440 سكن اجتماعي، انتهت بها أشغال الانجاز، منذ أكثر من سنة، بمختلف بلديات ولاية تيبازة، وهي المشاريع التي تشمل توصيل ذات السكنات بمختلف الشبكات الحيوية كالكهرباء والغاز والماء الشروب وقنوات التطهير الصحي، مع تهيئة شاملة للأرصفة والطرقات وشرع في تجسيدها منذ عدّة أشهر خلت، غير أنّها لا تزال تراوح مكانها. لأنّ بعضا من الحصص السكنية التي تندرج في هذا الاطار انتهت بها الأشغال منذ أكثر من سنتين دون أن يتم توزيعها بسبب تأخر مشاريع التهيئة الخارجية فقد أعذر والي الولاية موسى غلاي على هامش تفقده لبعض المشاريع بدائرة شرشال مؤخرا مختلف المؤسسات الساهرة على تجسيد مشاريع التهيئة وكذا الادارات المسؤولة عن متابعتها ملحا على ضرورة استلامها، نهاية أفريل القادم، كآخر أجل لذلك ومعتبرا المواطن لا يفقه شيئا في الأمور التقنية المتعلقة باستكمال الأشغال المكملة لاسيما تلك المتعلقة بالشبكات المختلفة، وأكّد بعين المكان على أنّه لن يتسامح مستقبلا مع تأخرات من ذات القبيل، مشيرا الى أنّه من الآن فصاعدا سيتم الشروع في تجسيد مشاريع التهيئة الخارجية بمجرّد بلوغ نسبة أشغال الانجاز حدود 60 بالمائة، كاشفا في الوقت نفسه على أنّه سيتم توزيع الحصص السكنية الجاهزة تدريجيا و بمجرّد انتهاء أشغال التهيئة بكل حصة. في ذات الاطار، فقد تمّ تحديد، تاريخ نهاية أفريل القادم، كآخر أجل انتهاء أشغال التهيئة الخارجية لمشروع 100 سكن اجتماعي ببلدية حجرة النص بغلاف مالي قدره 24,3 مليون دج والأمر نفسه بالنسبة لمشروع 500 سكن من نفس النمط ببلدية سيدي غيلاس وبغلاف مالي قدره 18,8 مليون دج مع اعتماد طريقة التناوب في العمل إن اقتضت الضرورة ذلك في حين تمّت تجزئة مشروع التهيئة بمشروع 648 سكن بحي سيدي أمحمد لمغيث بأعالي مدينة شرشال لأسباب تتعلق بمشكل انزلاق التربة بحيث يرتقب بأن يتم استكمال مجمل الأشغال عقب انتهاء مخبر التحاليل ومكتب الدراسات من عملية تحليل الأرضية وايجاد الحل التقني الانسب لتجنب الكارثة مستقبلا، كما حظي مشروع 452 سكن بباكورة بشرق مدينة شرشال بغلاف مالي قدره 46,5 مليون دج لغرض تجسيد عمليات التهيئة الخارجية على أن تنتهي مجمل الأشغال، خلال شهر أفريل القادم، ولغرض ضمان تحكم أمثل في مشاريع التهيئة الخارجية التي تعنى بمجموع 12440 سكن حاليا، فقد تمّ تكليف مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري كمشرف عام على مجمل المشاريع مع ضرورة التنسيق المحكم مع مديريات التعمير والبناء و الري و مؤسستي سونلغاز و سيال و مختلف المؤسسات المعنية بإتمام المشاريع مع الحرص على تقليص الآجال المحددة أو احترامها على أقلّ تقدير على أن يشرع بداية من ماي القادم في نشر قوائم المستفيدين من تلك المشاريع التي طال انتظارها و لاسيما بالنسبة لشاغلي البيوت القصديرية و الهشة و الذين حرموا على مدار عدّة سنوات خلت من أدنى مقتضيات الحياة الكريمة.