تجري مديرية التكوين المهني والتمهين بولاية تلمسان هذه الأيام اللمسات الأخيرة لإنجاح انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2009 / 2010 عبر مختلف المؤسسات التعليمية بصنفيها الإقامي ونصف داخلي والبالغ عددها إجمالا 22 وحدة. وحسب الأستاذ خليلي خليل المسؤول الأول عن القطاع، فإن عدد المسجلين الجدد وصل نهاية سبتمبر إلى 6220 من الجنسين، يضاف إليه عدد الطلبة الذين يواصلون مشوارهم التكويني في عالم المهن الذي بلغ بدوره 5901 طالبا. وبذلك فإن تلمسان يحق لها أن تفتخر بهذا الإقبال المتواصل الذي وصل هذه السنة 12121 طالبا. وزيادة على التخصصات المعمول بها، فإن الوزارة الوصية منحت قطاعها بولاية تلمسان الضوء الأخضر لافتتاح شعب تكوينية جديدة بكل من مراكز منصورة وإيمامة وصبرة وتلمسان ومغنية والحناية وتلمسان، ويتعلق الأمر بتكنولوجيا الخشب وصيانة التجهيزات الخاصة بالتبريد والتكييف، وأيضا السمعي البصري، والذاتية الآلية والضبط والأنظمة المعلوماتية والإلكترونيك الصناعي، بالإضافة إلى إطعام الفندقة ووكالة السفر التابعة للسياحة. أما الشروط فهي تتلخص أساسا في ضرورة امتلاك المترشح مستوى النهائي (الثانوي)، كما كشف خليلي النقاب عن قرب استلام مؤسستين جديدتين بكل من مغنية والعريشة مع مطلع فيفري القادم من حصة 06 مؤسسات في طور الإنجاز. وفي هذا الصدد، بلغ الغلاف المالي الإجمالي الذي منحته الخزينة العمومية لفائدة 26 عملية مسجلة قطاعية في باب المشاريع أكثر من 181 مليار سنتيم، وهو رقم لا يسهل إلا على اللسان النطق به، بينما يبلغ عدد المؤطرين في القطاع حوالي 1200 من مختلف المستويات وفيهم 40 ٪ ينشطون في البيداغوجية والتكوين. وحرصا على حماية بعض الحرف التقليدية المحلية من الانقراض، فإن مديرية القطاع بتلمسان تسعى جاهدة لاستكشاف أصحاب المهارات، و منحهم جميع التسهيلات لتمرير رسالتهم للبراعم مقابل أجر يقدر ب 400 دج لكل ساعة تكوين. وتجدر الإشارة في الختام أن هيئة التكوين المهني بتلمسان تملك هذا العام أزيد من 39 اتفاقية محلية سارية المفعول مع قطاعات المالية والعدالة ووكالة إدماج الشباب، وقريبا مع قطاع البريد والمواصلات. ومن جهة ثانية، تستعد تلمسان لإجراء التصفيات في إطار تنظيم أولمبياد الحرف والمهن بدءا من نوفمبر محليا وفي جويلية وطنيا، و ذلك في سياق إرساء تقليد جديد معمول به دوليا يرمي إلى خلق تشجيع و ديمومة التنافس ما بين الشباب حفاظ على المهن النفيسة من الاندثار.