تتواصل عمليات التسجيلات بمراكز التكوين المهني البالغ عددها زهاء 12 مركزا مهنيا، إضافة إلى المعاهد المتخصصة والتي فتحت أبوابها مؤخرا في كل من البرواقية وقريبا بقصر البخاري، حيث بلغ عدد المسجلين أزيد من 4502 متربص خلال هذه الدورة التكوينية الجديدة، فيما بلغت عروض التكوين لكل الأنماط الموفرة بقطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية المدية حدود 3394 منصب. هذا وقد أفاد السيد بدراني بن يوسف المدير الولائي للقطاع، أن هناك تخصصات جديدة ضمن عروض التكوين لهذه الدورة التكوينية الجديدة، منها معالجة المياه بمعهد التكوين المهني بالمدية والتي شهدت إقبالا كبيرا للطلبة الجدد باعتبار حداثتها وكونها تتماشى ومتطلبات السوق. ومن جهة أخرى، أعرب ذات المسؤول ل"المساء" عن الاستعداد التام والتكفل الجيد بالمسجلين الجدد على مستوى مراكز التكوين بغية توجيههم وإعطائهم فرصة ثانية في الحياة المهنية عبر التخصصات الجديدة التي يتوفر عليها قطاع التكوين بالولاية والتي وصلت حدود 80 تخصصا لأزيد من 4502 مسجل، منهم 1857 ممتحن و2354 مدمج من موزعين على 1381 في النظام الإقامي و938 في نظام التمهين، وعن توقعات عدد المتخرجين هذه السنة من المراكز التكوينية عبر ولاية المدية، فسيكون في حدود 4092 متخرج، ليصل في 2010 إلى قرابة 7500 متكون، وهو رقم مرتفع مقارنة بالسنوات الأخيرة.. وهذا راجع أساسا إلى التكفل الجيد بالمتربصين، وكذا أنسنة قطاع التكوين الذي عرف مؤخرا قفزة نوعية في مجال الكم والنوع و الذي أصبح يتماشى ومتطلبات السوق الداخلية. وتجدر الإشارة إلى أن تحضيرات سبقت هذه الدورة التكوينية الجديدة التي مكنت حسب مدير التكوين، السيد بدراني بن يوسف، من إعداد وتوزيع دليل عروض التكوين، والتي سمحت للملتحقين الجدد بالتعرف أكثر على التخصصات الجديدة، وكذا شروط الالتحاق بها. ومن جهة أخرى صرح ذات المسؤول ل"المساء" في لقاء جمعنا به بمقر المديرية، أن هناك اتفاقية مبرمة بين الوزارة الوصية ووزارة التشغيل، مفادها تخصيص منحة تحفيزية قدرها 3000 دج لفائدة المسجلين شريحة 16 و20 سنة وهذا بمرافقة الوكالة الوطنية للتشغيل، وعن فتح المناصب المالية الجديدة والمقدرة ب 50 منصبا ماليا جديدا، فقد أوضح المدير الولائي أنها سوف تعزز أسلاك المؤطرين البيداغوجيين والإداريين على حد سواء.