أرصفة مهترئة وطرق متدهورة وغياب للتهيئة والمرافق الضرورية، هو الواقع الذي لا يزال يميّز حي النصر ببلدية الكاليتوس والذي لم يستفد من مشاريع تنموية منذ عدة سنوات على حد تعبير قاطنيه. يعاني سكان حي النصر بالكاليتوس من عديد النقائص التي باتت تطبع يوميات المواطن في مختلف المجالات على رأسها تدهور البنايات التي تنتظر دورها للترميم وكذا الطرقات المهترئة التي في حاجة إلى التعبيد والملاعب الجوارية، وغيرها من الإنشغالات التي وقفت عليها «الشعب» في جولة قادتها الى الحي. السكان اشتكوا من غياب مركز صحي يتوفر على التخصصات الضرورية يغنيهم عناء التنقل الى المستشفيات، مشرين الى أن توفر مركز متعدد الاختصاصات يعد اكثر من ضروري في الحي، حيث يضطر أغلب سكان بحسبهم التنقل من أجل تلقي العناية الطبية في البلديات المجاورة. وبالرغم من المطالب المتكررة الموجهة للسلطات المحلية إلا أن نداءاتهم لم تأت بنتيجة إلى يومنا هذا، ومازال الحي يفتقر لمركز طبي حقيقي يتوفر على جميع الاختصاصات، متسائلين عن سر تجاهل الجهات المعنية لطلباتهم خاصة وأن المنطقة تعرف كثافة سكانية عالية، كما أبدى محدثونا استياءهم من الوضعية الكارثية للطرقات داخل الحي، والذي لم يشهد أي عملية ترميم أو تعبيد منذ سنوات، وأضحت مطبّات ترابية وحفر نبتت بها مختلف أنواع الأعشاب الضارة، ناهيك عن الغياب التام للأرصفة ما شكل عائقا أمام أصحاب المركبات من قاطني الحي، ما يضطرهم لتحمل معاناة العراك مع هذه الحفر والمطبّات التي تتحول إلى برك وأوحال شتاءً وتزداد معها المعاناة، مؤكدين ان البلدية قد أطلقت برنامجا لتزيفيت طرقات الحي غير أن الأشغال تسيير ببطء كبير. إنعدام مرافق التسلية بحي النصر زاد من تذمر السكان، خاصة الشباب منهم الذين يضطرون للتنقل يوميا نحو البلديات المجاورة لغيابها عن الحي، كما لا توجد أماكن مخصصة للعب أمام غياب مرافق رياضية أو ترفيهية تسمح للشباب بممارسة هواياتهم وقضاء أوقات فراغهم. مشكل آخر يعاني منه سكان حي النصر هو التراكم المذهل للنفايات والقاذورات على قارعة الطرقات، مشكلة بذلك مفرغات عمموية تشمئز منها الأنظار، حيث أكد السكان أن غياب حاويات وضع القمامات هو السبب الرئيسي وراء تشكل هذه المفرغات، بالاضافة الى الغياب الكلي لمصالح النظافة التابعة للبلدية التي حمّلها كل من تحدثنا إليهم مسؤولية كل النقائص المتواجدة بحيهم.