لا تزال معاناة سكان بلدية برج الكيفان قائمة نتيجة النقائص العديدة التي تعرفها المنطقة وأبرزها غياب سوق جواري الذي يعد ضروريا في حياتهم اليومية، ومشكل اهتراء شبكة الطرقات وغياب المساحات الخضراء والفضاءات الترفيهية. وتطرق معظم قاطني سكان البلدية، في حديثهم ل «الشعب»، إلى مشكل غياب سوق الخضر والفواكه بكامل الحي، الأمر الذي يكلفهم عناء التنقل إلى أسواق الأحياء الأخرى المجاورة، على غرار سوق السوريكال بباب الزوار وسوق بومعطي بالحراش، مشرين الى أن الحي يعرف كثافة سكانية واسعة جدا، وفي المقابل يفتقر إلى سوق جواري، وأضافوا أنهم تقدموا أكثر من مرة بطلب فتح السوق على مستوى البلدية ولكن الطلب لم يلب لحد اليوم، خاصة بعد منع الباعة المتنقلين من عرض سلعهم على الأرصفة بعد التعليمة الوزارية التي تنص على تطهير الشوارع من التجارة الموازية. هذا وأبدى سكان تدمرهم الشديد من سلوكات الإهمال والتجاهل المنتهج من طرف البلدية التي تتغاضى عن انشغالاتهم ومشاكلهم بالرغم من أنها على علم ودراية بالنقائص العديدة التي تشهدها احياء البلدية على غرار شبكة الطرقات التي تعرف حالة استثنائية من التدهور والتي لم تعرف عملية تزفيت منذ عدة سنوات، التي صار التنقل عبرها صعبا للغاية بسبب الحفر والمطّبات المنتشرة بها والتشققات، والتي تتحول إلى مستنقعات وحفر للبرك المائية في فصل الشتاء وتساقط الأمطار، ناهيك عن الغبار المتطاير في فصل الصيف والذي يخلق عند الصغار والكبار عدة أمراض كالحساسية والربو. واثار السكان مشكل غياب المساحات الخضراء والفضاءات والمرافق الترفيهية التي من شأنها الترفيه عنهم في أوقات الفراغ وأيام العطل، خاصة أمام الارتفاع السكاني الذي يتطلب إنشاء هياكل يلجأ إليها الأطفال والشباب للترفيه عن النفس في ظلّ حاجتهم الماسة للقضاء على الروتين اليومي، خاصة وأن أغلبها موجودة بوسط المدينة لا تلبي حاجيات العدد الهائل من الاطفال التي يقبلون عليها وهذا بالرغم من المراسلات الموجهة من أجل تخصيص مساحات خضراء، إلا أن غياب مساحات مخصصة لذلك حال من دون تجسيد العديد من المشاريع. وأمام هذه الأوضاع التي تعرفها بلدية برج الكيفان جدد سكان المنطقة مطالبهم للسلطات المحلية باحتواء مشاكلهم وتلبية مطالبهم في مقدمتها إنجاز سوق جواري ينهي متاعبهم من التنقل إلى بلديات مجاورة من أجل اقتناء مستلزماتهم، وتخصيص مساحات خضراء للعب والترفيه.