أشرف بوجمعة طلعي وزير النقل والأشغال العمومية بولاية بجاية، أمس الأول، على فتح الشطر الأول من الطريق السيار، الرابط بين أقبو بولاية بجاية، وأحنيف بولاية البويرة على مسافة 42 كلم، وأكد على ضرورة احترام الآجال المحددة لانجاز المشاريع. المحطة الأولى لزيارة الوزير، كانت بتفقد المحطة البحرية لميناء بجاية، وهي المحطة التي شهدت تأخرا كبيرا، لأن المشروع انطلق سنة 2013، بغلاف مالي يقدر ب400 مليار سنيتم، وقد أبدى السيد الوزير استياءه بسبب هذا التأخر، وطالب من الشركة المكلفة بالانجاز الإسراع واحترام المواعيد، وهو المشروع الذي سينتهي حسب الشروحات المقدمة في شهر جوان المقبل، ويكتسي أهمية قصوى بالنسبة لتنقل المسافرين، حيث أنجزت في إطار هندسي رائع على مساحة إجمالية تقدر ب 30 هكتارا، وفقا للمعايير الدولية السارية المفعول، في مجال استقبال وعبور المسافرين والعربات، وتم إنجازها بهدف رفع طاقاتها لاستقبال وعبور المسافرين والمركبات، مع توفير كافة الظروف الخاصة بالأمن والراحة التامة للمسافرين. وقام الوزير بتدشين الشطر الأول من الطريق السّيار الرابط لولاية بجاية بالطريق السيار شرق غرب، حيث أكد أن هذا المشروع يعتبر مكسبا كبيرا لولاية بجاية، كونه سيخفف من الضغط الذي كانت تشهده المنطقة، خاصة أنه جد هام من الناحية الاقتصادية، ومن المنتظر أن تجري الأشغال بالشطر الثاني، في ديسمبر القادم بتكلفة مالية قدرت ب1100مليار سنتيم، ويربط ميناء بجاية بالولايات الأخرى، ما يسمح بدخول وخروج السلع والبضائع على مستوى ميناء بجاية في ظروف ملائمة. وهو المشروع الذي يضم إنجاز 46 منشأة فنية، 07 محولات، 13 جسرا، نفق أرضي على طول 1105 متر طولي، 15 جدار دعم، وثلاث فضاءات خدماتية، موزعة على طول الطريق المؤدي من مدينة بجاية، وبالرغم من أنه عرف تأخرا ملحوظا بسبب معارضة ملاك الأراضي، والربط بشبكات الغاز والكهرباء والصرف الصحي، إلا أن الأشغال تواصلت وأزيحت كافة العقبات التي صادفته، حيث تم إنجاز المحولات التي تربط الطريق السريع شرق - غرب بالبويرة. من جهة أخرى، قام طلعي بوضع حجر الأساس لإنجاز أشغال توسيع الطريق الولائي141، الرابط بين بلدية أمالو بالطريق السريع، ومن المرتقب أن تنتهي به الأشغال نهاية جويلية المقبل، وأكد السيد طلعي على ضرورة احترام المواعيد لإنهاء الأشغال في الآجال المحددة، مع تسريع وتيرة الأشغال من أجل تسليم المشروع. ...ويدشن جسر وادي الرخام بالبويرة دشن، أول أمس، وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، بالبويرة، جسر واد الرخام الذي يعبر بلدية عين الترك وذلك بعد استفادته من عملية ترميم وتأهيل واسعة ومعالجة منطقة الانزلاقات. قادما من ولاية بجاية أين قام بوضع حيز الخدمة جزءا من الطريق الممتدة على 42 كلم من الطريق الذي يربط الطريق السيار شرق- غرب بهذه الولاية الساحلية على امتداد 100 كلم أبدى طلعي ارتياحه الشديد لنوعية الأشغال المنجزة بعد الانزلاقات التي كان يشهدها هذا الجسر. «لقد تم معالجة منطقة الانزلاقات بنجاح بفضل تقنيات معتمدة عالميا، كما أن الجسر عرف أشغال تأهيل موفقة بفضل جهود وخبرة المؤسسة الجزائرية» يقول طلعي خلال زيارته لهذا الموقع. وغير بعيد عن هذا المشروع تفقد الوزير ورشة أشغال إعادة الاعتبار لمقطع (كيلومترين) على مستوى عين الترك كان من المنتظر إعادة فتحه يوم الخميس. حيث ألح طلعي على المؤسسة المنجزة بإعادة الأشغال على مسافة 50 م من أجل إعادة فتح هذه الطريق خلال الأيام المقبلة. وبالنسبة للأجزاء الأخرى المتبقية من قسم الطريق السريع بين الأخضرية والبويرة سيتم إعادة فتحها أمام حركة المرور قبل نهاية يونيو وفقا للشروحات المقدمة، حيث دعا مسؤولي الورشة إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل لتقديم هذه الأجزاء في أسرع وقت ممكن. «من بين 33 كم لقد أعدنا الخدمة ل 28 كم والخمسة المتبقية التي تتواجد على وجه الخصوص بمنحدر الجباحية سيتم وضعها حيز الخدمة قبل نهاية شهر يونيو المقبل»، حسبما أكده مسؤول الوكالة الوطنية للطرق السريعة متيش صلاح الدين على هامش الزيارة. وبالنسبة للطريق السريع الذي يربط أحنيف (البويرة) ببجاية أكد الوزير أن هذا المشروع ذو أهمية خاصة فيما تعلق بإعادة تنشيط الطريق الوطني رقم 26 الذي يربط البويرة ببجاية وتسهيل حركة المرور. وبالنسبة لإجمالي المسافة الخاصة بهذا الطريق 100 كلم أكد طلعي أنها ستستلم نهاية العام. وخلال الندوة الصحفية التي نشطها ختاما لهذه الزيارة أوضح الوزير أنه بقي إنجاز 48 كلم من الجهة الشرقية للطريق السريع، مشيرا إلى أن الانتهاء من عملية إعادة تأهيل هذه الطريق ستنتهي وسيسلم كليا في غضون سنة أو سنة ونصف.