طلب السيد بوجمعة طلعي، وزير النقل والأشغال العمومية، من المؤسسات التي أسندت لها مهمة إعادة تأهيل شطر الأخضرية البويرة من الطريق السيار تسريع وتيرة الإنجاز، وأكد أنه ينتظر أن تنتهي الأشغال في نهاية شهر جانفي المقبل. ومعلوم أن أشغال إعادة تهيئة هذا الجزء من الطريق الممتد على مسافة 33 كيلومترا كانت قد انطلقت خلال سنة 2014 وذلك بعد الأضرار التي أصابته في عدة نقاط من مساره، أخطرها انجراف التربة الذي وقع في منطقة وادي الرخام. وقد أوكلت مهمة إعادة تأهيل الطريق إلى مجمع "آلترو" للأشغال العمومية والشركة الوطنية للدهون "أو. آم. بي. آس". كما رصد لهذا المشروع الذي حددت مدة إنجازه ب15 شهرا مبلغ 1100 مليار سنتيم. وحسب التقنيين، فإن ما عطل الأشغال هو الأخطاء التي ارتكبت أثناء الدراسة الأولية خلال إنجاز الطريق، حيث تبين أن عدة نقاط من هذا الشطر واقعة في مناطق غنية بالمياه، ما أدى إلى إعادة الأشغال القاعدية، فضلا عن خطورة الانجراف الذي وقع في منطقة وادي الرخام ببلدية عين الترك، الذي استدعى بناء جسر بأعمدة واقية للانجراف. كما كشف الوزير أن الطريق السريع الرابط بين الطريق السيار وبجاية سيتم فتحه كذلك خلال شهر جانفي. وفي رده على سؤال عن تاريخ الشروع في دفع مستحقات استعمال الطريق السيار، رد الوزير أنه لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع قبل الانتهاء من كل أشغال إنجاز جميع أجزاء الطريق السيار ومنشآته الفنية وكذا إتمام كل مرافقه. وبشأن مصير مشروع خط السكة الحديدية المكهرب الذي من المقرر أن يربط بين منطقتي الثنية وبرج بوعريريج مرورا بالبويرة، قال طلعي إنه لايزال قيد الدراسة وستبدأ أشغاله بعد نهاية هذه المرحلة.