قُتل مسؤولون كبار من الحرس الثوري الإيراني أمس الأحد في هجوم يبدو أنه انتحاري بحزام ناسف بولاية سيستان بلوشستان (جنوب شرق إيران) حسب وكالة فارس، وسقط في الهجوم عشرات من القتلى والجرحى من بين الحاضرين. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أكد في خطاب أمام البرلمان نبأ مقتل نائب القائد العام للقوات البرية بالحرس الثوري الجنرال نور علي ششتاري والجنرال محمد زاده قائد حرس الثورة في سيستان بلوشستان، وقائد الحرس بمدينة إيران شهر، وقائد لواء أمير. وكان مهاجم انتحاري فجّر متفجرات ملفوفة حول جسده أثناء تجمع لشيوخ قبائل، عند بوابة قاعة للمؤتمرات في مدينة سرباز بإقليم سستان وبلوشستان، مما أدى إلى مقتل29 شخصاً وجرح 40 آخرين، بينهم عدد من كبار الضباط. ووقع الاعتداء حين كان ضباط من الحرس الثوري يستعدون لعقد ملتقى الوحدة بين قادة محليين من السنة والشيعة. وذكرت وكالات أنباء أن القائدين الرفيعين هما نائب قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري الجنرال نور علي شوشتري، وقائد الحرس الثوري في إقليم سستان وبلوشستان الجنرال محمد زادة. علماً أن شوشتري كان أيضا مسؤولا رفيعا في قوة القدس وهي قوات خاصة تابعة للحرس الثوري. ولم تتبن أي جهة حتى الآن هذا التفجير، لكن الحكومة الإيرانية حسب البحراني أصدرت بيانا رسميا اتهمت فيه مجموعة جند الله التي يتزعمها عبد الملك ريغي شقيق عبد الحميد ريغي الذي حكمت عليه إيران بالإعدام مع آخرين حكما لم يتم تنفيذه حتى الآن. ويعد هذا الانفجار الأعنف و الأكثر دموية منذ ست سنوات ضد قوات الحرس الثوري الإيراني.