أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الخميس، حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تجسيد الأهداف التطويرية والتحديثية المسطرة من أجل مواكبة روح العصر ومسايرة مختلف التطورات الجيوستراتيجية والجيوسياسية التي يشهدها عالم اليوم. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح أكد لدى ترؤسه للمجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي رقم 05-364 المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية، على "أهمية هذا اللقاء الذي يتزامن واحتفالات الشعب الجزائري قبل أيام قليلة بيوم الشهيد". وذكر الفريق قايد صالح باستعداد الشعب الجزائري للاحتفال بالذكرى الخامسة والخمسين لعيد النصر المصادف للتاسع عشر من شهر مارس قبل أن يتطرق إلى "الأشواط المقطوعة من أجل تطوير المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي بصفة عامة والمدرسة العليا الحربية بصفة خاصة". وأوضح في هذا الصدد أن "التجند الكامل للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، مسنودة بدعم وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قد كفل للمدرسة العليا الحربية بمعية كافة المعنيين، كل في مجال عمله وحدود صلاحياته, بلوغ الأهداف الموكلة لهذه المدرسة". وتتمثل هذه الأهداف --يضيف الفريق قايد صالح-- في "التكفل بالتكوين على المستويين العملياتي والإستراتيجي, وهو تتويج مستحق للهيكل التعليمي للمنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي", مبرزا أن هذا التتويج الذي "يعكس إصرارنا الثابت وعزيمتنا الصلبة على تطوير الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, وعلى الاستمرار في تحقيق الإنجازات الكبرى". كما ذكر ب"حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تجسيد الأهداف التطويرية والتحديثية المسطرة من أجل مواكبة روح العصر ومسايرة مختلف التطورات الجيوستراتيجية والجيوسياسية التي يشهدها عالم اليوم." وقال الفريق قايد صالح بهذا الخصوص أنه "بهذه الروح الوثابة والمصرة على بلوغ قواتنا المسلحة لمراتب القوة وتجسيد الأهداف التطويرية والتحديثية المرسومة، سنستمر، بحول الله تعالى وقوته، في دعم المدرسة العليا الحربية التي يتعين عليها، من أجل أداء مهامها على الوجه الأصوب، أن تعمل بصفة دائمة على تخريج إطارات عالية التأهيل لها القدرة على شغل مناصب عملياتية وإستراتيجية في السلم القيادي للجيش الوطني الشعبي، ولها القدرة أيضا على استيعاب الفكر العملياتي والاستراتيجي الملقن المتوافق مع صلب مبادئ عقيدتنا العسكرية من جهة, والمتماشي مع حسن مواكبة روح العصر ومسايرة مختلف التطورات الجيوستراتيجية والجيوسياسية الحاصلة في عالم اليوم من جهة أخرى." وشدد بنفس المناسبة أنه "يستوجب علينا أن يتصف إطاراتنا بتكوين عالي المستوى وراق على كافة الأصعدة يؤهلهم للتعامل بسهولة مع المواقف الصعبة والمعقدة بكل كفاءة واقتدار، لاسيما وأن المؤشرات الأمنية في منطقتنا لا تزال تشكل تحديات تستوجب منا في الجيش الوطني الشعبي بأن نعمل أكثر من أي وقت مضى على الاعتماد على المنظومة التكوينية بكافة مستوياتها". وخص بالذكر المدرسة العليا الحربية التي "يتعين أن تزود الجيش الوطني الشعبي بصفة مستمرة بكفاءات بشرية مؤهلة أشد التأهيل وواعية بثقل المسؤولية الموضوعة على عاتقها، متشبثة بقيم أسلافها وقادرة على مواجهة هذه التحديات السالفة الذكر بما يحقق الضمان الدائم والتأمين الكامل لموجبات الدفاع عن السيادة الوطنية وعن حياض الأمة والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها في كل الظروف والأحوال". وعلى إثر ذلك، تابع الفريق عروضا حول حصيلة الأهداف المجسدة منذ انعقاد الدورة السابقة للمجلس وتحضيرات السنة الدراسية المقبلة 2017/2018". بعدها، قامالفريق بتفقد بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية على غرار منشآت قسم التعليم ومركز محاكاة المباريات الحربية الذي يعد أداة تكنولوجية وبيداغوجية متطورة تسمح بمحاكاة ميدان الأعمال القتالية وتجعل الضابط الدارس قريبا من واقع الحروب الحديثة.