ترأس الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش، المجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية، وذكر بحرص القيادة العليا للجيش على إرساء منظومتي تكوين وقيم مستمدة من مبادئ ثورة نوفمبر. وأوضح بيان لوزارة الدفاع أنه "طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي رقم 05 364 المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية لاسيما المادة 11 منه "ترأس الفريق أحمد قايد صالح صباح الخميس المجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية. وفي كلمة له في بداية أشغال الاجتماع، أكد الفريق أحمد قايد صالح على أهمية هذا اللقاء الذي يتزامن واحتفالات الشعب الجزائري بالذكرى ال54 لعيد النصر، وذكر بجهود تطوير المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي "بما يتماشى والتطورات التكنولوجية الحديثة والمتطلبات البيداغوجية والعلمية". وقال "إن مسعانا الملح وطموحنا المشروع (...) هو تمكين المدرسة العليا الحربية من بلوغ المراتب الرفيعة". وأضاف أن الهدف من ذلك هو جعل المدرسة "خليقة بالتقدير والثناء في مجال المهام المنوطة بها لتضحى بحق منشأ النخب ومصدر الكفاءات والمهارات ذات العقول الخصبة القادرة على استشراف ما تلوح به الآفاق المنظورة وحتى البعيدة من رهانات واستقراء مؤشرات الأحداث والمستجدات بكافة ثوابتها ومتغيراتها بما يتيح قراءتها قراءة صحيحة وسليمة من حيث خلفياتها وأبعادها وإدراك مقاصدها وأهدافها". وذكر ب"حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على إرساء منظومة تكوين وتعليم مرفوقة بمنظومة قيم مستمدة من تاريخنا الوطني الأصيل ومبادئ ثورتنا التحريرية المباركة، بغية توفير عنصر بشري مؤهل تأهيلا عاليا وواع بصلب واجبه الوطني المقدس وبماهية مسؤولياته العظيمة". ودشن قايد صالح بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية على غرار مبنى القيادة الجديد ومركز التكوين لمنظومات الإعلام والقيادة ومركز محاكاة المباريات الحربية أين تابع تمرينا نفذه الضباط الأساتذة والضباط الدارسون باستعمال مقلد المباريات الحربية الذي يعد أداة تكنولوجية وبيداغوجية متطورة تسمح بمحاكاة ميدان الأعمال القتالية وتجعل الدارس قريبا من واقع الحروب الحديثة.