عبرت اليوم الثلاثاء اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان عن إدانتها واستنكارها اغتيال مواطنين صحراويين بكل من مدينتي بوجدور والعيون المحتلتين حسب وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). وأضافت اللجنة في بيان لها "أن الأمر يتعلق بالمرحوم لعبادة احمد العبد خيا الذي دهسته شاحنة يقودها مغربي قادم من منطقة الكركرات المحررة يوم 7 مارس 2017 بمدينة بوجدور المحتلة في مكان مخصص لمرور الراجلين وكذا المرحوم الداه امبيريك الذي وجد مقتولا بواد الساقية الحمراء قرب مدينة العيون المحتلة". وأمام هذا الوضع تؤكد اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان على "المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال المغربية" وتحملها "المسؤولية القانونية والجنائية على هذه الجريمة النكراء وكل جرائم القتل المتعمد التي ترتكبها بحق المواطنين الصحراويين العزل ومحاسبتها أمام القضاء والعدالة الدولية على جرائمها البشعة وفي مقدمتها جرائم القتل" مدينة "بقوة انتهاكاتها المتواصلة لقواعد القانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات والتعهدات الدولية". وطالب البيان الدولة المغربية بضرورة القيام بإجراء تحقيق مستقل وكامل عن ظروف الجريمة بمشاركة عائلات الضحايا لكشف جميع الملابسات وتحديد المسؤوليات المترتبة عنها وتقديم الجناة امام العدالة الدولية. كما جدد البيان مطالبته هيئة للأمم المتحدة المنوط بها أصلا حماية المدنيين الصحراويين من خلال بعثتها المينورسو المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار منذ 6 سبتمبر 1991 وتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي "وتذكرها بمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال". وتحذر اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان من جديد من "التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية" وتطالب الأممالمتحدة باتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل والضغط على المغرب لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة و العمل على وإيجاد آلية أممية مستقلة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.