قام مجموعة من ضباط الاتصال، الإعلام والتوجيه لدى وزارة الدفاع الوطني بزيارة إلى جريدة الشعب للإطلاع عن النشاط الإعلامي ودورها في تغطية الأحداث وصيرورة التحولات. وقد استمع الضباط من مديرية الاتصال والإعلام والتوجيه عقب استقبالهم من طرف الرئيسة المديرة العامة السيدة أمينة دباش وطاقم الجريدة إلى شروح حول الظروف التي نشأت فيها الشعب والمراحل التي واكبتها وهي ترافق عملية البناء الوطني والتنمية مدافعة عن المكاسب والإنجازات بروح المسؤولية وأخلاقيات مهنة ونقاء ضمير متسائلين عن كيفية نجاح أم الجرائد في تبوأ مكانة تليق بها في المشهد الإعلامي التعددي. وظهر من خلال الاستماع إلى الضباط حول رؤيتهم للجريدة أنهم على اطلاع بنشأتها وظروفها والمراحل التي قطعتها في مسعى التفتح والتجدد دون التنازل عن خطها السياسي ومبدإها الثابت المتمثل في الوفاء للموضوعية والتحري قبل نشر أي معلومة قناعتها الراسخة «أن الخبر مقدس والتعليق حر». وكان تساؤل الضباط عن موقع الشعب في التحولات الإعلامية السريعة التي تفرضها الرقمنة والطرق السريعة للاتصال وما إذا كان هناك ضغط يفرضه الإعلام الإلكتروني على الورقي. فكانت الإجابة من الرئيسة المديرة العامة ل»الشعب» والطاقم الصحفي أن هذه المسألة أخذها العنوان مأخذ جد. وأن الشعب التي ولدت من رحم الانتفاضة الشعبية في 11 ديسمبر 1962 لم تتوقف عن التجدد والتطور آخذة في الحسبان تداعيات الظرف وإملاءاته ومطالبه. وهذا التحول الدائم يترجمه التحسن على مستوى المضمون والشكل ويؤكده التفتح على المحيط ومد جسور التواصل والاتصال معه دون البقاء أسيرة الوضع الستاتيكي. على هذا الأساس، تحولت الجريدة إلى ورشة مفتوحة تعمل ما في المقدرة من أجل إعطاء وجهة أخرى لها وصورة أكثر واقعية وتغييرا وثراء.فأنشأت صفحات خاصة ممثلة في المرأة، الأمازيغية، الشباب، الأطفال، إفريقيا والتاريخ. وعززتها بملفات أسبوعية رياضية، اقتصادية، ثقافية، محلية ودبلوماسية. زادتها انتعاشا المنابر المفتوحة ممثلة في «منتدى الشعب» الذي يناقش أهم القضايا والملفات الساخنة، وكذا «ضيف الشعب» الذي يهتم بدوره بمسائل راهنة يعالجها من مختلف الزوايا اعتمادا على الرأي والرأي النقيض. كما تم التوضيح للضباط أن أم الجرائد اعتمدت جريدة إلكترونية لها تمنح الورقية توسعا وتزيدها امتدادا وتمنحها قيمة مضافة في عالم القرية الواحد الشفاف مقرب المسافات البعيدة مكسر الحواجز والممنوعات. وهذا العالم يفرض على الدول الغيورة عن سيادتها الرافضة للتنازل عن استقلالية قرارها أن تخص نفسها بالإعلام سلاح القرن الواحد والعشرين. «الشعب» تسلك هذا المسلك لنقل الصورة الحقيقية للجزائر والتعريف بمكاسبها وإنجازاتها وإخفاقاتها التي تستدعي العلاج بالتأني واقتراحات الحلول والبدائل بعيدا عن التهويل والإثارة. هذه القاعدة الثابتة التي تسير عليها الشعب كانت محل إشادة واعتراف من ضباط الاتصال الاعلام والتوجيه في مختلف الأقسام التي مروا عبرها وتناقشوا مع عمالها وصحافييها.