ممثل النقابة: تحسين الوضعية الاجتماعية مكسب هام احتفل عمال جريدة «الشعب»، أمس، بالذكرى ال52 لصدور العنوان الإعلامي الذي يعيش حركية جديدة ونفسا يتطلع من خلاله لأن تكون له مكانة في المشهد الإعلامي التعددي الذي تعيشه الجزائر في عالم القرية الواحدة الشفافة. وتميزت الذكرى التي جرت بقاعة المحاضرات «11 ديسمبر»، بمشاركة سعادة سفير دولة فلسطين، أسرة «الشعب» احتفالات صدور أم الجرائد التي واكبت مختلف مراحل بناء الجزائر المستقلة حاملة انشغالات المواطنين والشعوب المتطلعة إلى الحرية والاستقلال. وهي مسألة ظلت مبدأ ثابتا ل»الشعب» وحلقة مركزية في افتتاحيتها لن تحول عنها على مدار أزيد من قرن. مثلما شددت عليه الرئيسة المديرة السيدة أمينة دباش في الذكرى التي صادفت زيارة سفير دولة فلسطين عيسى لؤي إلى الجريدة، التي تأجلت لمرات عديدة بسبب تنظيم العنوان لمنتداها خارج العاصمة وتحديدا بعين تموشنت، التي عرفت أولى مظاهرات ديسمبر معجلة بالمفاوضات من أجل تقرير مصير الشعب الجزائري وسقوط المشروع الاستيطاني الفرنسي الذي بني على أوهام وخرافات. وكانت الاحتفالية مناسبة للتقييم وجرد ما تحقق في ثلاث سنوات منذ تولي السيدة أمينة دباش مهام إدارة الجريدة وإعطائها إنطلاقة جديدة تسمح لها بمواجهة التنافسية الإعلامية التي فرضها المشهد المتغير بأسرع ما يمكن. حصل هذا مع اعتماد الجريدة على العمل الإعلامي الجواري والتفتح على المحيط من خلال التغطية الموضوعية في نقل المعلومة بالاستناد إلى مصادرها والاستماع إلى الرأي والرأي المعاكس لتفادي السقوط في الذاتية والتهويل والافتراء. من هذه الزاوية يفهم لماذا أنشئت «الشعب» صفحات خاصة منها الأمازيغية، الصحة، الشباب، المرأة، الطفولة، التاريخ، إفريقيا، وفوانيس، إضافة إلى الملفات الأسبوعية ممثلين في «الشعب الرياضي»،»الشعب الاقتصادي»، «الشعب الثقافي»، «الشعب المحلي» و»الشعب الدبلوماسي». وكل هذه الملفات أعطت للجريدة ديناميكية وزادتها مصداقية وتواجدا في الخارطة الإعلامية. أكدت السيدة أمينة دباش في كلمتها بالمناسبة على هذا التطور الكبير والقفزة النوعية التي عرفتها «الشعب» التي حققت الكثير من المكاسب الاجتماعية منها تحسن أجور العمال بتطبيق الشبكة الجديدة والتوازن المالي والاستقرار المهني. وقالت الرئيسة المديرة العامة: «بعد كل هذا، يتوجب على كل عامل أن يقف لحظة لتقييم ما أعطى وما أخذ.. ما قدم وما لم يقدم دون السقوط في التهاون والتراخي. ولا ينسى أي أحد أن ما تحقق في شبكة الأجور جاء بفضل الدولة التي يحتم علينا الواجب المهني والضمير الخلقي عدم تجاهل مطلبها في تأدية إعلام قوي يواجه التحديات والتهديدات الأمنية بالجوار الإقليمي». ولم يبتعد ممثلو الشريك الاجتماعي على هذا الخط في كلمته. وقال صادق سالمي الأمين العام للنقابة، أن الأوضاع الاجتماعية المهنية للعمال تحسنت في ظل الرئيسة المديرة العامة التي أبقت دوما على قنوات الحوار لتسوية أي مشكل طارئ وقضية. من جهته، أبدى سفير دولة فلسطين، ارتياحا لتقاسمه أفراح «الشعب» مع عمالها قائلا: أشعر أنني واحد من هذه الأسرة الإعلامية التي حملت في القلب والأفئدة قضايا التحرر والانعتاق لشعوب تقاوم من أجل تقرير المصير وتصفية الاستعمار في صدارتها فلسطين القضية والوطن. وظلت هذه الملفات تتصدر أولى صفحات «الشعب» على مدار السنين مرافعة عبر مقالات وتغطيات إعلامية ومنتديات وتحاليل، من أجل تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية وفلسطين القضية المركزية للعرب والجزائر التي قالت بشأنها أنها معها «ظالمة أو مظلومة».