استغل المرشحان للانتخابات الرئاسية الفرنسية، فرنسوا فيون ومارين لوبان حادثة مطار أورلي في حملتهما الانتخابية، فيما نفى والد منفذ الهجوم أنه « يكون ابنه إرهابيا»، في وقت تتجه الحكومة إلى فرض إجراءات أمنية جديدة. أقحم مرشح اليمين الفرنسي فيون المتابع قضائيا بتهم الفساد، محاولة الاعتداء الإرهابي بمطار أولي في خطاب حملته الانتخابية، وقال أن « فرنسا في حالة شبه حرب أهلية» وطالب بمزيد «من اليقظة لمواجهة العنف الوحشي، كما قال». ووجهت بدورها زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، سهام انتقادها إلى الحكومة الفرنسية، قائلة خلال تجمع شعبي إن «حكومتنا تجاوزها الزمن وتثير الاشمئزاز»، منددة ب «جبن الطبقة السياسية برمتها في مواجهة التطرف». جاء رد رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازانوف سريعا، واعتبر ما بدر من لوبان « موقفا وقحا». في رده الأول على الهجوم، أكد الرئيس فرنسوا هولاند «»تصميم فرنسا على التحرك بلا كلل لمكافحة الإرهاب والدفاع عن أمن المواطنين وضمان حماية التراب الوطني». تمديد حالة الطوارئ قبل حادثة أورلي، بساعات كان الرئيس الفرنسي قد اعتبر «أنه ينبغي عدم رفع حالة الطوارئ التي أعلنت بعد اعتداءات نوفمبر 2015 (130 قتيلا)، وذلك إثر انفجار طرد»، ويتوقع أن تمدد لأشهر إضافية أخرى مع تشديد الإجراءات الأمنية على مستوى المطارات والمؤسسات الحيوية، خاصة بعد الانتقادات التي وجهتها المعارضة الفرنسية للتدابير الأمنية للحكومة. حاول الإرهابي المقضي عليه، الاستيلاء على سلاح عسكري على مستوى الطابق الأول للمطار، كانت تتولى المناوبة ضمن قوة «سونتينال» التي شرعت في عملها عقب الاعتداءات التي ضربت العاصمة باريس قبل سنتين. والد منفذ الاعتداء: ابني ليس إرهابيا في المقابل قال والد منفذ اعتداء مطار أورلي، أمس، أن ابنه»ليس إرهابيا» وأن ما فعله سببه الكحول والمخدرات. صرح لاذاعة «اوروب 1» الفرنسية «ابني ليس إرهابيا. لم يكن يصلي أبدا، وكان يتناول الكحول، هذا ما يحدث تحت تأثير الكحول والحشيش». تم إيقاف ثلاثة من أقارب المعتدي هم والده وشقيقه وقريبه الذين تقدموا من تلقاء أنفسهم إلى الشرطة، والتقى الأخير في الليلة التي سبقت الوقائع. في السياق، كشف المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولانس، في مؤتمر صحافي أن الإرهابي هاجم الدورية وهو يصيح «ألقوا سلاحكم، أنا هنا لأموت في سبيل الله، وفي كل الحالات سيكون هناك قتلى». أضاف المدعي أنه قبل أن يهاجم العسكرية «رمى حقيبة ظهر تحوي صفيحة محروقات» وكان بحوزته 750 يورو ومصحفا، وتمكن من الاستيلاء على سلاح العسكرية وهو بندقية رشاشة من نوع فاماس. قال وزير الدفاع جان إيف لودريان، إن عساكر الدورية الآخرين «أطلقوا النار لحماية» المستهدفة و»حماية الجمهور». أفاد مصدر أمني أن سجل السوابق للمهاجم الصادر بشأنه منع من مغادرة الأراضي الفرنسية، يشتمل على تسع قضايا حق عام. أوضح المصدر أنه رصد لاحقا «كمتطرف» وأخضع في 2015 لعملية تفتيش إدارية، لكنها لم تسفر عن نتيجة. حسب المعلومات الأولية التي أفادت بها السلطات الفرنسية فإن منفذ الاعتداء فرنسي الجنسية، يبلغ من العمر 39 عاما، وظهرت عليه بعض علامات التطرف ولكنه لا يملك سجل «إس» (الخاص بالمتطرفين الذين يشكلون خطرا) لدى أجهزة الاستخبارات، بل يملك سجلا آخر «جي» الخاص بالأشخاص الذين تبحث عنهم الشرطة القضائية.