أشاد المشاركون في الملتقى الدولي الخامس الموسوم ب “تعزيز الوسطية في الفكر الديني والحياة العامة”، الذي اختُتمت أشغاله، أمس، بدار الثقافة لولاية غليزان، بالسياسة الوسطية الرشيدة التي تبنّاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي أثمرت عن عودة الاستقرار، وفتحت المجال أمام التنمية والإعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني. وخلُص المشاركون إلى جملة من التوصيات، أبرزها تأسيسُ مركزٍ للوسطية في الفكر والاقتصاد والاجتماع والسلوك، وتشجيع البحوث العلمية، واستغلال وسائل التواصل الحديثة في الدعوة إلى القيم السمحاء. إلى جانب توصيات أخرى قرأها أمام المشاركين والحاضرين الدكتور محمد مقدم رئيس اللجنة العلمية للملتقى، والتي أكد فيها ضرورة تفعيل المنهج الوسطي في المجتمع، سواء أكان ذلك في السلوك أو الإعتقاد، وكذلك تبني هذا النهج في مستويات التعليم المختلفة من أجل إعداد جيل يتعامل بالطريقة الوسطية التي تهدف إلى تحقيق العدل والتسامح وتنبذ التطرف والغلو. وقد عرف الملتقى الدولي حول الوسطية، الذي احتضنته ولاية غليزان، مشاركة 40 باحثا من مختلف البلدان العربية من تونس والمغرب والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومن مختلف جامعات الجمهورية الجزائرية، حاول فيه المشاركون التأصيل للمنهج الوسطي في الحياة العامة، والكيفية المثلى التي تسمح بتعزيزه في المجتمع، وعرف حضورا قويا من قبل الأئمة ومختلف الرتب الدينية التي تسيّر المؤسسة المسجدية، التي أسدى فيها المحاضرون نصائح إلى الطريقة السوية في خطب الوعظ واستخدام النهج الوسطي الذي يحقق النتائج ويدفع إلى تحقيق السلم والأمن.