كشف أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أنه بصدد مناقشة توصيات الملتقى الدولي حول الوسطية في الفكر الديني والحياة العامة مع وزارة التربية الوطنية، قصد إدراج هذه المادة بالمناهج التربوية للقضاء على ظاهر العنف في الوسط المدرسي، والتأسيس للوسطية والاعتدال ضد الإرهاب والتطرف والتشدد الديني العنيف. أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى خلال أشغال الملتقى الدولي حول الوسطية في الفكر الديني والحياة العامة الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بدار الثقافة لمدينة غليزان، أنه سيتم مناقشة توصيات هذا الملتقى مع وزارة التربية الوطنية قصد تدريسها بالمناهج التربوية للقضاء على ظاهر العنف، منوها أن اختيار الوسطية كسلوك وفكر جاء نظرا للأوضاع الحالية والفتن المحاطة بالجزائر، ولكون العالم اليوم ينهج بالوسطية والاعتدال مشيرا إلى أن الوسطية هي العودة للإسلام وأصول هويتنا الحضارية، وأضاف أن الوسطية تعني نقل علوم الدين من العلماء والمشايخ، مبرزا أن الجزائر هي مدرسة عالمية للوسطية، بعد أن ذكر بأن في حرب ضد التطرف، نوه محمد عيسى أن كل المسؤولين بالعالم الإسلامي الذي يلتقي بهم أكدوا أنهم يؤسسون للوسطية والاعتدال ضد الإرهاب والتطرف والتشدد الديني العنيف. ويحضر أشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين مشايخ من مختلف زوايا الوطن وباحثون من الجزائر وتونس والمغرب والكويت والسعودية والأردن وفرسا، حيث سيتم مناقشة موضوع هذا اللقاء الدولي من خلال عدة محاور تتعلق بمسائل الوسطية ”المفهوم والتأصيل والاعتقاد” و”الوسطية في التفكير في الحياة العامة” و”الوسطية في الفضاء العمومي والقيم الإنسانية”، كما برمج في هذا الإطار تقديم سلسلة من المحاضرات منها ”المنهج النبوي في ترسيخ معنى الوسطية وأثره في بناء الشخصية الإسلامية” و”ثلاثية الاستقرار والتمكين للوسطية في الدول المغاربية من خلال تراث المالكية، وكما سيسمح هذا الملتقى بمناقشة ودراسة بعض الفتاوى من طرف مشايخ وشيوخ مختلف الطرق والزوايا وفق المنظمين.