أفادت مصادر من الوكالة الوطنية للطرق السريعة، عن إنطلاق إنجاز مشروع الطريق السيار للهضاب العليا الممتد على مسافة 1200 كلم والذي بدأ في أخذ شكله النهائي وأن ورشات هذا المشروع الكبير قيد العمل، حيث صاحب ذلك الإعلان عن مناقصة لإعتماد مكاتب الدراسات التي ستتكفل بإنجاز الدراسة الأولية والمفصلة لهذا المشروع. هذه الدراسات ستقدم في شقين: الشق الأول يتعلق بإعادة هيكلة الأرضية الحالية لمنطقة الهضاب العليا مع إزدواجية الإتجاهات الموجودة، في حين الشق الثاني يتعلق بتخطيط طريق جديد وعصري، حيث ستمكن هذه الدراسات الوزارة الوصية من الحصول على مقارنة في جانب الأسعار والاختلافات التقنية بين الطريق السريع الجديد وإعادة هيكلة أرضية الهضاب العليا. وبالموازاة مع ذلك، فقد أكد مصدر من وزارة الأشغال العمومية بأنه سيتم ربط ميناء »جنجن« بجيجل بمدينة العلمة بولاية سطيف، بالطريق السريع الذي يبلغ طوله 100 كلم، حيث أوكلت مهمة إنجاز هذا المشروع الجديد لمؤسسات إيطالية، وهذا في إطار إتفاق بين الحكومتين الجزائرية والإيطالية، بحكم أن الإيطاليين لم يتحصلوا على مشاريع عديدة في قطاع الأشغال العمومية، وبالتالي قررت الحكومة الجزائرية منحهم مباشرة إنجاز هذا الطريق السريع. وللعلم، فإن إنجاز الطريق السريع الذي سيربط ميناء »جنجن« بمدينة العلمة، سيكون فوق أرضية قريبة من الطريق الوطني رقم: ,77 وسيكلف المشروع العديد من المليارات دولار بسبب طبيعة الأرضية بين المدينتين، واستنادا لذات المصدر، فإن هذا الطريق السريع يتطلب بناء نفق، يسمح بإجتياز المناطق الجبلية الصعبة الدخول. وتجدر الإشارة إلى أن مهام مراقبة أشغال الطريق السيار (شرق غرب) أوكلت إلى مجمع مكاتب الدراسات الإيطالي ''أناس إيطال كون كونسول أنكو'' الذي تمكن من الحصول على سوق مراقبة ومتابعة الشطر الشرقي من الطريق السيار شرق غرب (399 كلم)، وقد قدر مبلغ العقد 100 مليون أورو، لينجز المشروع في مدة أربعين (40) شهرا، ومن المرتقب ألا تنتهي أشغاله في بداية .2010 زيادة على ذلك، فقد أوكلت الوكالة الوطنية للطرق السريعة مسؤولية مراقبة المشروع لمكتب دراسات تابع لشركة كندية ''أس. أن. سي لافالان ، وذلك بالنسبة لشطر الوسط من الطريق السيار (شرق غرب) بقيمة مالية تناهز 68 مليون يورو، ولمدة 40 شهرا، علما بأن هذا الشطر الذي يبلغ طوله 169 كلم قيد الأشغال منذ عدة 6 أشهر. وعلى صعيد آخر، فقد كلفت الحكومة الجزائرية شركة »نفطال« بإنجاز 12 محطة خدمات للطريق السيار (شرق غرب)، في حين محطات الخدمات الأخرى ستعرض في مناقصة دولية ووطنية خلال الشهر الجاري، بالاضافة الى نظام الدفع للطريق السريع مستقبلا، أي ما يقارب (60) محطة خدمات. ويعود منح هذا المشروع للشركة الوطنية للتوزيع وتسويق المنتوجات البترولية ''نفطال'' (فرع سوناطراك) بنسبة 100٪ لأول مرة منذ إنشائها، نظرا لخبرتها الطويلة في مجال الانجاز وتسيير محطات الخدمات من تنصيب مطاعم، مراحيض، فضاءات للترقية واللعب للأطفال وغيرها من الخدمات. ومن المؤكد أن الاسراع في إنجاز محطات الخدمات الاثني عشر، على مقاطع الطريق السيار (شرق غرب) يعد حتمية ضرورية، بحكم أن بعض مقاطع الطرق المفتوحة لحركة المرور بمئات الكيلومترات لا تتوفر على محطات الخدمات أو الراحة، مما يجعل سائقي السيارات مجبرين على ملء خزان الوقود قبل اتخاذ الطريق السريع. ونفس الأمر يحدث بالنسبة لمقاطع الطرق السريعة المتمركزة بوسط البلاد. كما سيحظى مشروع الطريق السيار (شرق غرب) بإنجاز وحدات للدرك الوطني والتي ستتكفل بتأمين الطريق السريع من الإعتداءات التي تحدث بسبب كون أن مستعملي الطريق تتعرض سيارتهم لعطب في بعض الحالات ليلا وفي أماكن منعزلة، مما يجعلهم عرضة للاعتداء.