يعرف مشروع الطريق السريع للهضاب العليا بطول 1300كلم والذي سيمكن من الربط بين بئر العاتر بولاية تبسة والعريشة بتلمسان تقدما في نسبة الدراسات، حيث سيتم الإعلان عن المناقصات الخاصة به قريبا وينتظر إسناد انجاز هذا المشروع إلى مؤسسات وطنية، حسب تأكيدات السيد خالدي ل»الشعب«، كاشفا أن المشروع الذي تعول عليه الحكومة كثيرا في تنمية الاقتصاد الوطني بعد مشروع الطريق السيار (شرق-غرب)، حيث من شأنه إعطاء دفعة قوية للحركة التجارية الوطنية سيعرف تجسيده على الميدان بداية العام المقبل. يعد الطريق السيار الجانبي للهضاب العليا ثاني أهم مشروع في مجال الأشغال العمومية بعد الطريق السيار (شرق- غرب)، وعليه ينتظر أن يشهد هذا الأخير منافسة دولية كبيرة للمساهمة في إنجازه خاصة بعد إسناد المشروع الأول للمجموعة الصينية ''سيتيك، سي، أر، سيسي'' والمجمع ''الياباني كوجال''. ورغم أن مشروع الطريق السريع للهضاب العليا الذي ما يزال قيد الدراسات ولم يدخل حيز التنفيذ وتجسيده لم يتم بعد على الميدان، إلا أن الوزارة الوصية أكدت تقدم نسبة الدراسات الخاصة به على مستوى مصالح الوكالة الوطنية للطرق السريعة التي تشرف على المشروع، فبعد الإعلان عن الدراسات الأولية التي قامت بها المؤسسة الجزائرية، أعلنت هذه الأخيرة التزامها بالدراسات وحسب السيد خالدي محمد الأمين العام للوكالة الوطنية للطرق السريعة، فإن المشروع أوكل إلى مكاتب دراسات مؤهل يخضع للمعايير الدولية، وسينتهي منها قبل الانتهاء من إنجاز الطريق السيار (شرق - غرب) الذي يربط تلمسان بالطارف. وأشار محدثنا الى أن المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية عمار غول يعول على الانتهاء من الدراسات للانطلاق في تجسيد المشروع على الميدان قريبا، خاصة الشطر الوسط للتركيز على مدينة بوقزول والتقدم في الأشغال بها لما تشكله المدينة من أهمية إقتصادية، وستتبع العملية عند الانتهاء من الدراسات بالإعلان عن مناقصة تتعلق بإنجاز المشروع. وبالموازاة مع ذلك سيتم الالتزام بدراسات التنفيذ المفصل وأيضا فتح ورشة إنجاز الطريق السريع للهضاب العليا والذي يؤكد المسؤولون بشأنه أنه لن يتأخر. كما أفاد خالدي، أن الوكالة الوطنية للطرقات السريعة أبدت إلتزامها من الآن لتجسيد المشروع المنتظر انطلاقه بداية العام المقبل وفق المعايير المعمول بها دوليا مع احترام الآجال التعاقدية للمشروع. وسيعرف المشروع تقسيمه إلى ثلاثة جبهات، جزء الوسط الذي يتربع على495 كلم بين باتنةوتيارت، والذي وصلت نسبة تقدم الدراسات به إلى 10 بالمائة، حيث حددت له مدة 18 شهرا، انطلاقا من شهر نوفمبر، والجزء الشرقي الذي يربط بين باتنةوتبسة على مسافة 220 كلم والذي ستنطلق عملية الدراسة الخاصة بهذا الشطر خلال شهر مارس الجاري، في حين يتوسع الجزء الغربي بين تيارت والعريشة على طول 305 كلم، حيث تشهد نسبة الدراسات تقدما وصلت إلى حد 7 بالمائة، حيث حددت لها مدة 14 شهرا. وأشار محدثنا أن مشروع الهضاب العليا لا تعترضه الصعوبات الطبيعية التي عرفها مشروع القرن، كما أن إنجازه لن يعرف إنجاز أنفاق، الأمر الذي سيؤدي إلى تحديد آجال تعاقدية أقل من التي عرفها مشروع الطريق السيار (شرق-غرب)، فضلا على أن تكلفته ستكون أقل من تكلفة الطريق السيار (شرق- غرب) بنسبة تتراوح ما بين 20 بالمائة حتى 30 بالمائة والمندرج في إطار خريطة تهيئة الإقليم ل 2010 / .2025 وأبدت الكثير من المؤسسات اهتمامها الكبير للظفر بإنجاز هذا المشروع باعتباره ثاني أكبر ورشة في الجزائر، فيما يخص قطاع الأشغال العمومية بعد الطريق السيار (شرق - غرب)، هذا الأخير الذي عرف تنافسا دوليا كبيرا، لا سيما المجمع الصيني ومجمع ''كوجال'' الذي أوكلت لهما مهمة انجاز مشروع القرن، بدورها المؤسسات الوطنية تطالب بحق وضع اليد الوطنية على تلك المشاريع، حيث ذهبت إلى المطالبة بإنشاء وجهة الطريق للهضاب العليا من قبل مؤسسات وطنية دون استقدام المؤسسات الأجنبية، وهو ما ذهب إليه السيد خالدي الذي قال إنه ينتظر أن يتم إيكال المشروع إلى مؤسسات وطنية والتي باتت تعرف خزانا بشريا مؤهلا إلى إنشاء مثل هذه المشاريع بعد التكوين الذي عرفه خلال انجاز الطريق السيار (شرق- غرب)، إلا أن الأمر يتوقف -حسبه- على الفترة المحددة لانجاز هذا المشروع. وعن رغبة المجمع الصيني »ستيك. سي. أر. سيسي« ومجمع كوجال في الظفر بهذا المشروع قال خالدي أن الأمر يتوقف على كيفية انجاز مشروع الطريق السيار (شرق غرب) ومدى احترامهم للآجال التعاقدية ونوعية الانجاز.