أكّدت السيدة حمو داود مليكة ئيسة جمعية الرحيق الملكي ببلدية أرزيو (شرق وهران)، أن شعبة تربية النحل تعرف تطورا ملحوظا بالولاية لعدّة عوامل، من بينها فتح مجال التكوين على مستوى مركزين تابعين للقطاع، متجاوزة بذلك مرحلة الركود التي شهدتها خلال السنوات القليلة الماضية. شدّدت حمو في تصريح صحافي، على أهمية التكوين المتخصّص واعتماد الطرق العصرية الحديثة في التربية، بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية للنحل، التي لا تنحصر في إنتاج العسل والشمع وغيرها من المنتجات، لكن لهذه الحشرة الصغيرة التي تنتمي لفصيلة غشائيات الأجنحة فوائد عديدة، منها تلقيح المزروعات وزيادة الإنتاج نوعا وكما. كما لفتت السيدة إلى أنّ ولاية وهران تحتكم حاليا إلى أزيد من 4 آلاف خلية نحل، فيما ينشط في هذا الميدان أزيد من 100 نحال بين مرأة ورجل، حاملين شهادة تكوين التي تعتبر من الوثائق الضرورية للحصول على البطاقة المهنية والاستفادة من القطع الأرضية الخاصة بمزاولة النشاط. من أهم مؤسسات التكوين في هذا المجال، مركز التكوين المهني والتمهين «مدني عبد الله»، الذي أعلن عن دورة تكوين أخرى ابتداء من 15 أفريل القادم، لصالح الفلاحين وغيرهم، تعقب دورتي سبتمبر وجانفي، فيما لا تتعدى مدّة التكوين 3 أشهر لكل دورة. تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المركز العتيد الكائن مقره ببلدية حاسي بونيف، يتخرج منه سنويا أكثر من 300 مربي نحل، وذلك قصد مساعدة الفلاحين المهتمين على تطوير تقنيات التربية مع العناية اللازمة بالنحل، بحسب مصادرنا من المؤسسة. ويعتمد هذا التكوين الأساسي على برنامج خاص لتعليم التقنيات العصرية في تفريغ ونقل خلية النحل وكيفيات التعامل مع النحل الابتدائي، يضيف نفس المتحدّث، الذي كشف عن تخصصات جديدة في مجال الغذاء الملكي وتربية الملكات من المرتقب إدراجها في سنة 2018.