دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، من المسيلة، المواطنين إلى ضرورة التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع وعدم ترك مكاتب التصويت فارغة لتفويت الفرصة على دعاة المقاطعة والمتربصين بالوطن. في كلمة أمام أعضاء المكتب الولائي والوطني، أكد غويني على الأهمية التي تكتسيها الاستحقاقات التشريعية، خاصة ما تعلق ببناء مؤسسات الدولة وتكريس مبدإ الديمقراطية والشفافية، مشيرا إلى أن الضمانات الكفيلة بنزاهة الانتخابات ستلعب دورا كبيرا في بناء جدار الثقة لدى المواطن والأحزاب، على حد سواء. وأشار غويني، إلى أن الإصلاح مستعد وجاهز لبدء حملة انتخابية نظيفة ينافس فيها المترشحون بالبرامج والأفكار بعيدا عن التشهير والقذف والسب والشتم، مذكرا أن تمثيل المرأة في حركة الإصلاح الوطني وصل إلى حدود 40 من المائة. وأضاف غويني، أن حزبه يشدد على المصالحة الوطنية من أجل الذهاب بها إلى أقصى ما يمكن، لجمع شمل كافة الجزائريين ورصّ الصفوف أمام كل المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة يقبل فيها المواطنون على الانخراط في الشأن العام للإدلاء بأصواتهم بقوة، وهذا ما اعتبره المتحدث إنجاحا ودفعا قويا لمسار العملية الانتخابية ودعما لاستقرار البلاد وأمنها. عرّج رئيس حركة الإصلاح الوطني على ظاهرة العزوف الانتخابي والتي وصل، بحسبه، تأثيرها حتى إلى فئة الكهول، مرورا بعنصر الشباب، معتبرا أن الظاهرة لا تخدم على الإطلاق المصالح العليا للبلاد، داعيا في ختام حديثه إلى ضرورة تجنيد كل الوسائل الضرورية للقضاء على العزوف الانتخابي لقطع الطريق أمام المشككين والمتربصين بمصالح البلاد.