دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، الأحزاب السياسية إلى إجراء حملة الانتخابات الخاصة بالتشريعيات القادمة في جو نظيف وشريف، يضع المصالح العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات، كما دعا إلى تشكيل جبهة واسعة لصد العزوف الانتخابي. وأوضح غويني في كلمته خلال افتتاح اجتماع المكتب الوطني للحركة، أنه ينبغي على الأحزاب التي ستخوض غمار الحملة الانتخابية أن تتنافس فيما بينها بتقديم البرامج الكفيلة بوضع حد للمشاكل التي يعاني منها المجتمع وتحقيق التنمية الوطنية في شتى الميادين. ودعا المتحدث إلى تشكيل جبهة سياسية واسعة للتصدي لمشكل اليأس والعزوف عن الفعل الانتخابي، قصد ضمان مشاركة واسعة تزيد في قوة المؤسسات المنتخبة. وفي نفس السياق اعتبر رئيس الحركة نجاح الانتخابات التشريعية تأمينا للبلاد من جميع المؤامرات والدسائس التي تحاك ضدها وفي نفس الوقت حجة قوية لتسفيه المواقف والآراء التي تراهن على السيناريوهات السيئة للجزائر. وأضاف أنه بذلك سيعلم أصحاب الدسائس أن الجزائر قد طوت مرحلة المأساة واكتسبت مناعة ضد كل المؤامرات والأخطار التي قد تقع في المستقبل، مشيرا إلى أن مناضلي حركة الإصلاح سيكونون حماة للوطن ومدافعين عن المشروع الحضاري للجزائر. وبعد أن دعا غويني الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي يرأسها عبد الوهاب دربال إلى ممارسة كافة صلاحياتها لتتمكن من أداء المهام المسندة لها قصد إعطاء المصداقية للعملية الانتخابية، أبدى استعداد حركته للتعاون معها. ومن جانب آخر جدد المتحدث دعوته إلى إشراك النقابات المستقلة المعتمدة في الاجتماع المقبل للثلاثية خلال شهر مارس القادم، كونها تمثل حسبه الجزء الأكبر من العمال الجزائريين في مختلف القطاعات.