شرع رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، أمس، في زيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين، في إطار تقليد التشاور القائم بين البلدين. كان في استقبال كازنوف لدى وصوله بالمطار الدولي هواري بومدين، الوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء من الحكومة. يبحث السيدان سلال وكازنوف بهذه المناسبة، «التعاون الثنائي الذي يشهد تقدما معتبرا في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وكذا سبل تعزيزه أكثر. وسيتبادلان وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». ويترأس الطرفان، سلال وكازنوف، أشغال اللجنة الحكومية العليا رفيعة المستوى، اليوم، والتوقيع على اتفاقيات تعاون في إطار الشراكة المتميزة. وتعتبر هذه الزيارة إلى الجزائر، الثالثة من نوعها لرئيس وزراء فرنسي في عهدة الرئيس هولاند. وسمحت هذه الزيارات للجنة الحكومية رفيعة المستوى، التي نصبها رئيسا الدولتين السيد عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي، ببعث حركية وضمان نوعية العلاقات بين البلدين»، بحسب ذات المصدر. العلاقات الجزائرية الفرنسية «أضحت أكثر قوة و كثافة أكد رئيس الوزير الفرنسي برنار كازنوف امس بالجزائر العاصمة أن العلاقات الفرنسية الجزائرية «أضحت أكثر قوة وكثافة وثقة» خلال العهدة الخماسية المنتهية للرئيس فرانسوا هولاند. صرح كازنوف للصحافة لدى وصوله إلى مطار هوراي بومدين الدولي «أضحت العلاقات الفرنسية الجزائرية أكثر قوة و كثافة و ثقة خلال هذه الخماسية و أود أن أعرب باسم رئيس الجمهورية والحكومة الفرنسية عن تمسك بلدنا بهذه العلاقات الودية المثمرة للغاية». وأضاف أن العلاقات بين فرنسا و الجزائر «ما فتئت تتعزز» منذ زيارة الرئيس هولاند للجزائر في ديسمبر 2012 و زيارته الثانية سنة 2015 و بعد انعقاد 3 لجان حكومية رفيعة المستوى حول مختلف المواضيع مما سمح «لحكومتينا بالتأكيد على إرادتهما في التعاون». وأردف يقول «لدينا العديد من المسائل مطروحة للنقاش لاسيما الاقتصادية منها. كما تجمعنا استثمارات و مصالح اقتصادية مشتركة». وأشار رئيس الوزراء الفرنسي إلى «أن هناك مشاريع تم إنجازها خلال هذه العهدة و أخرى قيد الدراسة و ستتم مباشرتها في الأسابيع أو الأشهر المقبلة» خاصة في «القطاعات الاقتصادية الهامة على غرار صناعة السيارات و الصناعة الغذائية والطاقات المستقبلية». وكشف السيد كازنوف قائلا «لقد عززنا بشكل معتبر العلاقات الجامعية» مشيرا إلى أن الطرفين سيقومان «بالتوقيع على اتفاقات بهذه المناسبة الذي يدل على ثراء هذا التعاون» موضحا أن فرنسا تسجل ما يقارب 23.000 طالب جزائري وقد ضاعفت عدد الطلبة الجزائريين الذين يزاولون دراساتهم بها وهذا ما يؤكد «جودة العلاقة بين البلدين». كما صرح كازنوف أنه سيتباحث مع الوزير الاول السيد عبد المالك سلال القضايا الدولية خاصة الوضع في مالي وليبيا إضافة إلى محاربة الإرهاب التي «التزمنا بها ضمن تعاون استثنائي» مضيفا أنه سيتم أيضا التطرق إلى العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى أشاد كازنوف بعلاقة الصداقة والثقة التي تربطه بالسيد سلال قائلا «أنا على قناعة بأن هذه الزيارة ستكون دليلا آخر على عمق ومتانة العلاقة بين البلدين». سلال يتحادث مع كازنوف تحادث الوزير الاول عبد المالك سلال امس مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف الذي شرع في زيارة عمل الى الجزائر. وجرى اللقاء بحضور وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.