أكد مترشحو تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بالجزائر العاصمة، أمس، خلال لقاء مع مؤطري الحملة، ضرورة تكثيف الجهود والانتشار عبر الولايات ومختلف البلديات لشرح برنامجهم وتقديم أنفسهم كبديل سياسي قادر على إحداث التغيير وعدم الاستماع لدعوات التيئيس وتثبيط العزائم وترك الساحة السياسية فارغة. في هذا الإطار، أكد حسن عريبي، السياسي والحقوقي ومتصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، خلال اللقاء المنعقد بسينما «سيرا مايسترا»، أنهم سيحدثون المفاجأة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، التي تمثل على - حد قوله - امتحانا عسيرا للمترشحين من أجل الاتحاد، ما يستلزم تكثيف الجهود لشرح البرنامج وتقديمه لكسب أصوات تؤهله ليكون ضمن تشكيلة البرلمان المقبل خدمة للوطن والشعب. بدورها أوضحت بلدية خمري، أن حملة الاتحاد ستكون فرصة للتدرب على التواصل مع الآخرين واكتساب المهارات واكتشاف ما يريده المواطن، داعية إلى عدم السماح للرسائل السلبية المثبطة التي ينشرها دعاة المقاطعة من خلال مثلث الموت، بل العمل على عكسه إلى مثلث الأمل من أجل التغيير. بخصوص المرأة، قالت خمري إن الدراسات والإحصائيات تثبت أنها أكثر حرصا على الاستقرار والأمن والأسرة، وهذه القيم يحرص عليها الاتحاد، لهذا سيتم التركيز على تكرار شعارات الاتحاد وأسماء مرشحيه لترسيخهم في العقل الباطن للناخب، وسلاحكم في ذلك الصدق للوصول إلى الناخب والناخبة، مشيرة إلى أنهم كمرشحين لن يعدوا الشعب بالكثير ولكن على الأقل سيوفّون بما وعدوا، لأن الاتحاد رشح كفاءات عالية قادرة على أداء مهامها بصدق. في نفس السياق، اعتبرت رحمة بلحسين التشريعيات المقبلة، محطة هامة للالتفاف حول الوطن ومواجهة التهديدات وتربص الأعداء بالشعب الجزائري بهدف سلخه من ثوابته وأصالته، داعية إلى ضرورة التأكيد على أن بلادنا ليست عقيمة وفيها رجال ونساء مستعدون للتضحية من أجلها والدفاع عنها. من جهته اختار البرلماني يوسف خبابة، في كلمته، التأكيد على أن تشريعيات 4 ماي معركة سياسية بامتياز، تحتاج من كل مرشحي الاتحاد إعادة المكانة اللائقة للعمل السياسي الذي تم تشويهه، من خلال ممارسات كرّست العزوف الانتخابي لدى الشعب الجزائري للسيطرة على مقدرات هذا الوطن، مشيرا إلى أن مرشحي الاتحاد مطالبون بالتخندق مع مشاكل المواطن، ليس بالانتقاد الموجه للسلطة فقط، بل بابتكار الحلول وتقديم أطروحته لتجاوز الظرف الراهن الذي تمر به البلاد. وأوضح خبابة، أنه حان الوقت لتجاوز الرؤية المركزية للمشاكل، فكل ولاية وبلدية لها مشاكلها الخاصة التي لا يجب أن تفقد أهميتها، بإدراجها تحت لواء المشاكل الوطنية وهذا لضمان أكثر فعالية ونجاعة في معالجتها. أما مريم بن خروف، القيادية في الاتحاد، فدعت إلى التأهب والاستعداد للتواصل مع الناخبين عشية التشريعيات وتكون الكفاءات المرشحة على قدر برنامج الأحزاب المتحالفة ونضالها السياسي، والوفاء لرسالة الشهداء من خلال الانتقال إلى البناء والتعمير والتنمية ورفع لواء عزة الدين ورفعة الوطن وكرامة الشعب. عمر ملياني، الذي تدخل باللغة الأمازيغية، ليذكر بضرورة التمسك بمسيرة الأجداد في الذود على الوطن، وتقديم مشروع حلول لكثير من المشاكل، وعلى متصدري القائمة إيصال رسالة الاتحاد وبذل كل الجهد في محاربة دعوات اليأس وعدم ترك الساحة فارغة وزرع الأمل.