اكد ظهر امس المخبر المرجعي لمعهد باستور 13 اصابة جديدة بانفلونزا "1N1"AH ليرتفع بذلك عدد الحالات الى 121 حالة، واوضح الامين العام لوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد السلام شاقو بان الجزائر ستستلم اول دفعة من اللقاح الخاص بهذا الفيروس مطلع ديسمبر الداخل، فيما تنطلق منتصف الشهر الجاري اي يوم الاحد المقبل عملية التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية وتحسبا لذلك تم تزويد مختلف المراكز الاستشفائية بمليون و 600 الف جرعة لقاح و 48 الف جرعة للحجاج. كشف امس الامين العام لوزارة الصحة خلال ندوة صحفية نشطها بالمقر عن تسجيل 13 اصابة جديدة بانفلونزا الخنازير ليرتفع بذلك عدد الاصابات الى 121 حالة بعدما كان لايتجاوز 108 حالة الى غاية الخامس نوفمبر الجاري على المستوى الوطني، وفي هذا السياق لفت منشط الندوة الانتباه الى ان الحالات المسجلة في الجزائر ليست خطيرة، كما انه لم تسجل ايه وفاة ويتراوح اعمار المصابين بين 5 اشهر و 60 سنة ويبلغ المعدل 23 سنة، قدموا من اسبانيا وفرنسا وامريكا والمملكة العربية السعودية يعالجون على مستوى 110 مستشفى مرجعي. وفيما تستلم الجزائر اول دفعة من جرعات التلقيح ضد انفلونزا الخنازير ابتداء من ديسمبر المقبل مع العلم ان المخبر الكندي »جي.إس. كا« التابع لمخبر بريطاني قد وافق بمعية السلطات الجزائرية على طلب هذه الاخيرة المقدر ب 20 مليون جرعة، تنطلق عملية اللقاح ضد الانفلونزا الموسمية ابتداء من مطلع الاسبوع المقبل ولعل مايميزها توفير لقاح للكبار والصغار. وتمتد حملة التلقيح على مدى 3 ايام اي الى غاية 17 نوفمبر الجاري على مستوى المستشفيات والمراكز الاستشفائية الجامعية وهو موجه اساسا الى الاطفال الذين تتراوح اعمارهم مابين 6 اشهر وعامين والمرضى المقيمين بالمستشفيات والذين يخضعون لفحص متخصص والذين بحوزتهم شهادة طبية تثبت اصابتهم باحد الامراض المزمنة التنفسية والقلبية وامراض الكلى وامراض استقلابية كمرض السكري وامراض جهاز المناعة والامراض العصبية الفصلية. وفي معرض رده على سؤال يتعلق بالتأخير المسجل في حملة اللقاح ضد الانفلونزا الموسمية مقارنة بدول اخرى انطلقت بها العملية منتصف سبتمبر الاخير اي قبل شهرين، فند الامين العام بصفة مختص في علم الاوبئة ان تكون الجزائر متأخرة ذلك انه عادة تنتهي المخابر من تجهيز اللقاح نهاية سبتمبر وتمتد عملية التسليم الى غاية منتصف اكتوبر، وذهب الى ابعد من ذلك بتأكيده بأن الجزائر تسلمت كمية تتجاوز بكثير الموفرة خلال الأعوام الاخيرة، وذكر في هذا الشأن بأنه تم التخلص مؤخرا من 80 الف لقاح استلمته الجزائر في 2008 وانقضت مدة صلاحيته. وافاد المتحدث في ذات السياق بان الجزائر فضلت التريث في تقديم طلبها الى غاية اعطاء الموافقة من قبل السلطات لعرضه في السوق لضمان فعاليته واشار الى ان الجزائر قدمت طلبها للحصول على لقاح انفلونزا "1N1"AH غداة الموافقة على عرضه في السوق لضمان فعالية وسلامة الدواء للحصول على 20 مليون جرعة ستصل الى الجزائر ابتداء من ديسمبر. ولم يفوت ممثل وزارة الصحة المناسبة للتذكير بان اول حالة اصابة قدمت من امريكا سجلت بتاريخ 22 جوان الاخير، لكن مايلفت الانتباه ان عدد الحالات المسجلة منذ شهر اكتوبر تمثل ضعف عدد الحالات المسجلة بين جوان واكتوبر، واكد في هذا الشأن بان الاولوية تفادي دخول المرض عن طريق الموانيء والمطارات والمراكز الحدودية التي زودت بكاميرات خاصة، ولأن برودة الطقس تشجع على انتشار المرض فان الدولة تتوخى كل الحذر. وقد اعطت وزارة الصحة الموافقة لتصنيف هذه المرحلة من المرض (المرحلة 5 ب) تم اتخاذ عدة اجراءات منها زيادة عدد المستشفيات المرجعية للتكفل بانفلونزا الخنازير الذي قفز الى 110 مستشفى مرجعي بعدما كان لايتجاوز 53 مستشفى على مستوى 48 ولاية، وتكثيف الاعلام والتحسيس، كما تم وضع شبكة ترصد لمتابعة المرض طيلة الصائفة واعداد استراتيجية للتلقيح. وفيما يخص الاجراءات للتكفل بالمرض في الوسط المدرسي فقد تم التركيز على توعية التلاميذ والوسط التربوي والاولياء بقواعد النظافة العامة عن طريق حصص برمجت في الفصل الاول وتأخير العدوى بالاكتشاف المبكر للحالات والتكفل الطبي الجيد بالحالات المسجلة، وفيما يخص غلق الاقسام فتم في حالة التأكد من طرف معهد باستور الجزائر لحالة ولعدة حالات لانفلونزا "1N1"AH في نفس القسم وغلق المدرسة في حال تأكيد الاصابات في 3 اقسام ويستغرق غلق القسم او المدرسة مدة 7 ايام الموافقة لفترة العدوى. للاشارة فان منظمة الصحة العالمية احصت 482300 حالة الى غاية السادس نوفمبر الجاري و 6071 حالة وفاة موزعة على 199 بلد واقليم ويؤكد التقرير انتشار واسع للعدوى في النصف الشمالي من الكرة الارضية.