كشف الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد السلام شاقو عن تسجيل 13 إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير تم تأكيدها من طرف المخبر المرجعي لباستور أمس، ليترفع العدد الإجمالي للحالات المسجلة إلى 121 إصابة، المتحدث أكد مساعي الوزارة الوصية الرامية إلى تعزيز الإجراءات التي تضمنها المخطط الوطني لمواجهة الفيروس في مقدمتها استلام أولى دفعات اللقاح الخاص بفيروس »أش 1 أن 1«. اغتنم عبد السلام شاقو فرصة اللقاء الذي دمعه بالصحافة الوطنية أمس للتذكير بمختلف التدابير التي اتخذتها وزارة الصحة منذ شهر أفريل الفارط للتصدي إلى فيروس أنفلونزا الخنازير، حيث أوضح أن المصالح المعنية اتخذت منذ 22 جوان تاريخ تسجيل أول إصابة بالجزائر عددا من الإجراءات المتمثلة في زيادة عدد المستشفيات المرجعية التي انتقل عددها من 53 إلى 110 مستشفى لتغطية 48 ولاية، بالإضافة إلى تعيين بؤرية محلية مهمتها التكفل والمتابعة وتقييم التدابير المتخذة على المستوى الولائي، عقد دوارات تكوينية موجهة للسلك المكلف بالصحة المدرسي وطب العمل. وفي سياق متصل تطرق الأمين العام لوزارة الصحة إلى إعداد إستراتيجية للتلقيح ضد جائحة أنفلونزا »أش 1 أن 1« والتي تضاف إليها إجراءات أخرى تتعلق بالوسط المدرسي، وعلى رأسها توعية التلاميذ وأولياء التلاميذ بقواعد النظافة، كما تم تحديد إجراءات خاصة بغلق الأقسام التي تعرف حالات مؤكدة لفيروس أنفلونزا الخنازير وقد يصل الأمر إلى غلق المدرسة نفسها في حال إصابة ثلاثة أقسام. وعن الوضعية الوبائية بالجزائر، قال عبد السلام شاقو إن معظم الحالات المسجلة بالجزائر هي حالات غير خطيرة ومتشابهة في كل البلدان، ويبقى أن عدد الحالات المسجلة إلى غاية أمس الاثنين قد بلغ 121 حالة بعد أن أكد معهد باستور 13 إصابة جديدة، ويتراوح معدل العمر الخاص بالحالات المسجلة ما بين 5 أشهر إلى 60 سنة، وهي حالات في معظمها مستوردة من اسبانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا والعربية السعودية. ولم يستبعد شاقو احتمال ارتفاع عدد الإصابات في الفترة القادمة التي ستتميز بقدوم فصل الشتاء، خاصة وان عدد الإصابات ارتفع بنسبة 50 بالمائة خلال الأسبوعين الفارطين، مقارنة بتاريخ تسجيل أول إصابة يوم 2 جوان الفارط. وأمام هذه المعطيات أكد الأمين العام للوزارة أن التلقيح المضاد لأنفلونزا الخنازير لن يكون متوفرا إلا بداية شهر ديسمبر القادم، حيث ستصل أول دفعة محددة ب 900 ألف جرعة في انتظار الحصول على الكمية المطلوبة والمقدرة ب 20 مليون جرعة مستوردة من المجموعة الصيدلانية البريطانية »قلاكسو سميث كلاين«، مع العلم أن اللقاح منتج من طرف الفرع الكندي لمجموعة الصيدلانية التابعة لها وذلك بعد أن تم الموافقة عليه من طرف السلطات الكندية والجزائرية على حد سواء. أما فيما يخص التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، فإن حملة التلقيح استنادا لما صرح به الأمين العام ستنطلق يوم 15 نوفمبر وتتواصل إلى غاية 17 من نفس الشهر وستكون على مستوى المستشفيات والمراكز الاستشفائية الجامعية، كما أنها ستشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 24 شهر والمرضى المقيمين بالمستشفى والمتابعين للفحص أو الذين بحوزتهم شهادة طبية تثبت إصابتهم بإحدى الأمراض المزمنة، ولأول مرة تم استيراد كمية من هذا اللقاح خاصة بالأطفال مقدرة ب 150 ألف جرعة. وفي رده عن سؤال خاص بعودة الحجيج المحتمل إصابتهم بأنفلونزا الخنازير، أكد الأمين العام لوزارة الصحة أن هناك إجراءات وقائية تقوم على أساس المتابعة الدورية لك الحجاج العائدين إلى أرض الوطن بعد فراغهم من أداء مناسك الحج وذلك على مستوى مراكز متخصصة طيلة الفترة التي قد تشهد ظهور أعراض فيروس »أش 1 أن 1«. ويشار إلى أن الوضعية الوبائية لفيروس أنفلونزا الخنازير في العالم حسب أخر تقرير للمنظمة العالمية للصحة المؤرخ في 6 نوفمبر الجاري تؤكد تسجيل 482300 إصابة و6071 حالة وفاة في 199 بلد وإقليم، وان المناطق المعتدلة للنصف الشمالي من الكرة الأرضية تتميز بالاشتداد المبكر للعدوى بأنفلونزا الخنازير.