أفتكت القاصة بلحرمة حنان يوسفية عن نصها « البحر أيضا يحترق « الجائزة الثالثة لمهرجان القلم الحر للإبداع العربي في دورته السابعة التي نظمتها مؤسسة القلم الحر المصرية. تنافست القصة القصيرة «البحر أيضا يحترق «مع حوالي 800 قصة لمبدعين من كافة الدول العربية قبل أن يتم ترشيح 15 نصا لنهائيات المسابقة تنافس هو الآخر على المراتب الأولى.وعن تتويجها بالجائزة الثالثة أكدت القاصة بلحرمة أنها حازت على المرتبة عن جدارة واستحقاق بعد أن نال نصها إعجاب وتقدير لجنة التحكيم المكونة من مختصين في مجال الكتابة والسرد والنقد الأدبي، وتضيف قائلة «إن مشاركتي بالمهرجان والتي تعد الأولى لي خارج الوطن كانت بمثابة الجرعة المضاعفة حيث سمحت لي بالاحتكاك بعديد الأدباء والكتاب من مختلف الدول العربية، كالعراق، الأردن، تونس، مصر، السعودية، اليمن، فلسطين وسوريا وغيرها مما سيحفزني أكثر لمواصلة مسيرتي الأدبية والمشاركة مستقبلا في مهرجانات ومسابقات دولية لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل. مثنية في ذات الوقت على المشاركة الجزائرية في المهرجان والتي حصل فيها 13 كاتبا وأديبا جزائريا على جوائز مختلفة في الرواية، الشعر بأنواعه كالشعر الفصيح، العمودي، العامي، قصص الأطفال، المقالات وغيرها. وعن قصتها المتوجة بالمرتبة الثالثة « البحر يحترق أيضا « والتي كتبتها سنة 2012 ، قالت بلحرمة إنها رمزت خلالها لقلب الإنسان بالبحر وأكثر من ذلك لقلب المرأة الذي مهما أتسع وتشبه بميزة البحر في الكبر والغموض إلا أنه سيأتي يوم عليه وتنتابه اللوعة والشوق إلى درجة الاحتراق، وهنا جمعت بين المضادين الماء والنار لتعطي جمالية للقصة ومعناها. وتنتمي القصة إلى المجموعة القصصية الثانية للقاصة حنان بلحرمة التي تضم عددا من القصص القصيرة الرائعة كقصة الوجه الغريب التي نالت المرتبة الأولى عربيا في جائزة روسيكادا لدورة 2016، حيث تتحدث فيها عن تلك اللحظة التي يرى فيها الأب وجه ابنه الغريب بعد أن تخلى عنه في دور المسنين. وكذا قصة «القدر « التي تحصلت على المرتبة الثالثة وطنيا في جائزة علي كركور للإبداع الجزائري بولاية الجلفة وهي القصة التي كانت تكملة لقصة الوجه الغريب أين وضعت الإبن العاق في حالة من التأنيب الشديد للضمير بعد أن اختلى بنفسه وتذكر والده، ليرى أبواب جهنم تفتح أمامه. هذا وأعربت حنان بلحرمة عن نيتها في المشاركة في مسابقة الشارقة للإبداع العربي بمجموعتها القصصية الأولى التي تحمل عنوان « القصيدة الأخيرة « والتي لم تر النور بعد رغم مرور 12 سنة على كتابتها، حيث سبق لها وأن راسلت وزارة الثقافة لتبنيها ونشرها دون أن تلقى أي رد، لتجدد نداءها للجهات الوصية من أجل دعم الشباب الجزائري المبدع والأخذ بيده لإيصال إبداعاته وصوته بالنظر إلى القدرات الكبيرة التي يتمتع بها المبدع الجزائري، هذا الأخير الذي يضع بصمته في كل فرصة تتاح له خلال المشاركات داخل الوطن وخارجه، قبل أن تختم كلامها بتوجيه الشكر لرئيس المجلس الشعبي الولائي عمار برمضان الذي آمن بقدراتها وقدم لها كل الدعم للمشاركة في مهرجان القلم الحر وتمثيل ولاية سيدي بلعباس والجزائر أحسن تمثيل.