قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وجرح خمسة آخرون بانفجار في نقطة تفتيش للشرطة بضواحي مدينة بيشاور شمال غرب باكستان صباح أمس، في وقت ارتفع فيه إلى 14 عدد قتلى انفجار مماثل وقع أول أمس في المدينة نفسها. وقالت مصادر أمنية إن انفجار أمس أسفر عن ثلاثة قتلى على الأقل حسب حصيلة أولية. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول في الشرطة الباكستانية قوله إن الهجوم نفذه انتحاري. ومن جهة أخرى، ارتفع عدد القتلى في انفجار مماثل استهدف منزل رئيس بلدية منطقة متني قرب بيشاور عبد المالك خان، وسقط فيه أكثر من 30 جريحا. واستهدف التفجير -الذي استعملت فيه سيارة ملغمة- رئيس البلدية عندما كان في سوق ببلدة آدازاي على بعد 16 كيلومترا من بيشاور القريبة من الحزام القبلي. وكان عبد المالك الذي أفلت من عدة محاولات للاغتيال- مؤيدا لحركة طالبان باكستان، لكنه انقلب عليها و شكل مليشيا محلية لمناهضتها جنبا إلى جنب مع الحكومة. وقتل في مدينة بيشاور الشهر الماضي أكثر من مائة شخص بانفجار سيارة مفخخة، وهو الهجوم الأكثر دموية في باكستان منذ عامين. ويأتي هذان الهجومان في وقت تتواصل فيه الحملة العسكرية للجيش الباكستاني ضد مسلحي طالبان باكستان في جنوب وزيرستان، حيث أعلن أول أمس مقتل 20 منهم. ومنذ بدء الحملة منتصف الشهر الماضي، تحدثت بيانات عسكرية عن مصرع 478 مسلحا و نحو عُشر هذا العدد من الجنود، ولا يمكن التحقق بصورة مستقلة من هذه الأرقام لأن المنطقة مغلقة أمام الصحافة.