قتل 12 شخصا على الأقل وأصيب 40 آخرون في انفجار استهدف نقطة تفتيش أمنية في ضواحي مدينة بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي في باكستان، في حين سقط 26 قتيلا في اشتباكات اندلعت بين مسلحين وقرويين في وادي سوات التابع للإقليم نفسه، تتزامن هذه التطورات الأمنية مع انتخاب البرلمان رئيسا جديدا للبلاد. وقالت مصادر الشرطة أن سيارة محملة بالمتفجرات انفجرت قرب نقطة التفتيش في منطقة زانغلاي، ما أدى إلى سقوط هذا العدد من القتلى والجرحى، وأشارت إلى أن التفجير أدى إلى تدمير نقطة التفتيش ومبان في سوق مزدحم بالجوار في تطور آخر قتل 20 قرويا وستة مسلحين من حركة طالبان باكستان في مواجهات اندلعت بين الجانبين في مقاطعة ماتا بوادي سوات، وفق ما ذكرت مصادر أمنية. واندلعت المواجهات في المنطقة -الواقعة على بعد 140 كلم شمال غرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد- أول أمس بعدما حاول مسلحون اختطاف رجل دين صوفي يدعى بير سميع الله. وأشارت الشرطة إلى أن دفاع الناس عن رجل الدين أغضب المسلحين ودفعهم إلى مهاجمة الجموع وقتل العديد منهم، وأوضحت المصادر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة اليوم فيما اتخذ القرويون مواقع لهم في الجبال، ويشن الجيش الباكستاني في وادي سوات منذ شهور عمليات عسكرية تستهدف مسلحي حركة تنفيذ الشريعة المحمدية الموالية لطالبان أسفرت عن سقوط مئات القتلى وتشريد أكثر من 300 ألف آخرين بدأت الكوليرا تتفشى في صفوفهم، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.