صرح مسؤولون ووكالة للإنقاذ بأن 40 شخصا قتلوا أمس الجمعة، بينهم 15 جنديا و أكثر من 80 جريحا، في هجومين بقنابل في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرقي باكستان، استهدفا موقف حافلات في حي يقطنه عسكريون. وذكرت وكالات الأنباء نقلا عن مسؤول بالشرطة قوله إن الانفجاريين وقعا في سوق يقع بالقرب من حي فيه العديد من المكاتب والمنشآت لعدد من الوكالات الأمنية والعسكرية. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمني آخر إلى أن تبادلا لإطلاق النار وقع عقب التفجيريين، حيث استهدف أحدهما عربة عسكرية، كما أن أحد التفجيرين يعتقد أنه نفذه انتحاري بحزام ناسف. وجاء هذه التطور بعد ساعات من مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من علماء السنة بمدينة كراتشي جنوبي باكستان في هجوم تشتبه الشرطة بعلاقته بالعنف الطائفي. يأتي ذلك بعد ساعات من نجاة عالم دين آخر من عملية اغتيال بنفس المدينة أسفرت عن مقتل نجله. وقالت قائد شرطة كراتشي وسيم أحمد إن ثلاثة مسلحين يركبون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على سيارة مفتي سعيد جلال بوري أثناء عودته إلى منزله من مسجده في وقت متأخر الليلة ما قبل الماضية، مما أسفر عن مقتله وعالمين آخرين كانا يرافقانه إضافة إلى أحد أصدقائه وإصابة شخص آخر. وذكر قارير صحفية باكستانية أن القتيلين الآخرين هما مولانا فخر الزمان ومولانا عبد الرحمن، حيث كان جلال بوري عائدا برفقتهما بعد إعطائه درسا دينيا في مسجد خاتم النبيين بمدينة كراتشي. ووصف قائد شرطة كراتشي الهجوم بأنه مستهدف وربما يكون طائفيا، لكن لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وجاء هذا الهجوم، بعد ساعات من تعرض عالم دين آخر يوصف بالتشدد ويدعى عبد الغفور نديم لمحاولة اغتيال يوم الخميس، ما أدى إلى إصابته، في حين قتل نجله في الهجوم. تجدر الإشارة إلى أن آلاف الأشخاص قتلوا في أعمال عنف طائفية في باكستان على مدى العقدين الماضيين بين جماعات سنية وأخرى شيعية توصف بالتشدد كانت حظرتها حكومة الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف. وكان 31 شخصا قتلوا في تفجير استهدف موكبا للشيعة الشهر الماضي في كراتشي، كما لقي 43 آخرون مصرعهم في تفجير استهدف موكب عاشوراء في ديسمبر الماضي بنفس المدينة. على صعيد آخر، قُتل أربعة أشخاص وأصيب 21 آخرون في انفجار بضواحي مدينة بيشاور شمال غرب باكستان أمس الخميس. وذكرت مصادر أمنية أن التفجير كان يستهدف على ما يبدو قافلة عسكرية، لكنه دمر محلا لبيع أفلام الفيديو. وقد تضاربت الأنباء بشأن ما إذا كان التفجير ناجما عن عبوة ناسفة أو عن تفجير مهاجم حزاما ناسفا يرتديه.