أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس، بميلة، أن تشكيلته السياسية «تلتزم بالعمل على رفع سقف الاستفادة من السكن العمومي الإيجاري (الاجتماعي) إلى من لديهم أجور تناهز 60 ألف دج» وذلك من أجل «إتاحة الفرصة لأعداد هامة من المواطنين والموظفين خاصة للحصول على سكن يضمن كرامتهم». اعتبر أويحيى خلال تنشيطه تجمعا انتخابيا بدار الثقافة مبارك الميلي أمام أعداد غفيرة من مناضلي ومناصري حزبه برسم اليوم السابع من الحملة الانتخابية للتشريعيات القادمة أن «السقف الحالي للاستفادة من السكن الاجتماعي والمحدد ب 25 ألف دج أصبح بدون معنى». ورافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالمناسبة من أجل «التوصل إلى حلول متعددة مناسبة للحصول على سكن للجزائريين»، مقترحا في هذا السياق تقديم قروض بدون فائدة من الخزينة العامة لبناء مساكن فردية ومنح الشباب العزاب 10 في المائة من السكنات الاجتماعية المنجزة ودعم السكن الريفي لصالح الشباب بقيمة 1 مليون دج قبل أن يبرز ضرورة إيجاد الحلول لمشاكل الشباب لأنهم « أمل الجزائر ومستقبلها الواعد». وأضاف أويحيى أيضا بأن التجمع الوطني الديمقراطي يقترح إقرار «المنحة المدرسية الشهرية « للعائلات من أجل السماح لها بالتكفل بتمدرس أطفالها، مشيرا إلى أن من شأن هذا الإجراء أن يسمح رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد كما قال- بتعزيز مكاسب الجزائر في مجال التربية والتعليم ومجابهة الأوضاع الاجتماعية المترتبة عن ذلك. وأشار في هذا السياق إلى أن حزبه «لا يبيع أوهاما» بقدر ما «يقترح برنامجا قابلا للتجسيد في المجالات الاقتصادية والاجتماعية» من شأنه أن يحفظ استقرار البلاد ووحدتها وأمنها « في ظل أوضاع إقليمية ودولية صعبة كما قال. وأكد أويحيى بالمناسبة بأن نواب حزبه المقبلين «سيحترمون التزاماتهم خلال هذه الحملة الانتخابية « انطلاقا من «كون بلادنا تحتاج اليوم نوابا وبرلمانيين لديهم أفكار وبرامج واضحة «، مذكرا بضرورة « لامركزية القرار الاقتصادي» و «محاربة الرشوة في الإدارة وفي تسيير الصفقات العمومية « وكذا « تحسين سياسة الاستثمار» وبالأخص «توقيف أي استيراد لمواد ومنتجات تصنع مثيلات لها في الجزائر « وذلك حماية للمنتوج الوطني ولمناصب العمل. وأشار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي من جهة أخرى إلى أهمية « تحسين رشاد الإدارة « وتخفيض تكاليف الاحتفالات مراعاة للواقع الحالي للبلاد، داعيا كذلك لتركيز الاهتمام على قطاعي الفلاحة والصناعة حيث ألح على توسيع المساحات المسقية كما هو الحال بولاية ميلة التي تحتل حاليا مراتب أولى في زراعات الحبوب والحبوب الجافة وإنتاج الثوم والحليب. واقترح أويحيى أيضا إنشاء صندوق لدعم المناطق الجبلية على غرار صناديق دعم مناطق الجنوب والهضاب العليا داعيا المواطنين في ختام خطابه الانتخابي إلى التصويت على مرشحي حزبه الذين يمثلون - كما قال- الكفاءة ونظافة اليد.