مامدوف: إصلاحات الرئيس بوتفليقة تؤسس لمجتمع ديمقراطي وقع، أمس، وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح ونظيره الأذربيجاني فكرت مامدوف، على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتي العدل للبلدين والتي تمهّد لمشاريع مستقبلية، من بينها التحضير لدراسة مشروع اتفاقيتين تتعلقان بتسليم المجرمين والمجال الجزائي، بالإضافة إلى 10 مشاريع اتفاقيات قيد الدراسة بما فيها اتفاقية في مجال العدالة والقانون والتي سيتم توثيقها مستقبلا. جاء توقيع مذكرة التفاهم بين الوزيرين، بعد المحادثات التي جمعت الوزير لوح بنظيره الأذربيجاني، وإجراء زيارة إلى المديرية العامة لعصرنة العدالة وتحديدا إلى مركز شخصنة شريحة الإمضاء الإلكتروني، الذي كان محل اهتمام كبير من ضيف الجزائر فكرت مامدوف. في هذا الإطار، قال لوح إن مذكرة التفاهم الموقعة ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين وستسمح بتبادل الخبرات، لاسيما في مجال العدالة والقضاء. كاشفا عن وجود دراسة لمشروع اتفاقية حول تسليم المجرمين وكذا في المجال القانوني، حيث ستكون المذكرة الموقعة، أمس، بمثابة اللبنة الأولى والأساسية لهذا التعاون، لاسيما في مراجعة اتفاقيات تسليم المجرمين وذلك بعد تحديد السياق الأخير لهذه الاتفاقية وإمضائها لتدعيم المتعلقة بتنفيذ بين البلدين. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن الجزائر قامت بعدة إصلاحات مسّت قطاع العدالة في إطار ضمان استقرار البلد وتعزيز الحريات والحقوق، وتم التأكيد على هذه المبادئ في الدستور وتم الحرص على تطبيقها، وهذا تكملة لكل الجهود التي تبذلها الجزائر في إطار الاستثمار الاقتصادي والاجتماعي، بالرغم من الأزمة الاقتصادية الحالية. في هذا السياق، أوضح لوح أن الجزائر تعمل على تنويع اقتصادها خارج المحروقات وإحداث التوازن بين استغلالها لمواردها الطاقوية وبلوغ هذا الهدف المنشود دون إهمال البعد الاجتماعي، الذي نصّ عليه بيان أول نوفمبر الذي هو التزام لا نحيد عنه، مشيرا إلى أن بلادنا تمكنت خلال السنوات الماضية من الاستثمار في جميع المجالات واحترام هذا البعد، خاصة بالنسبة للفئات الهشة وذوي الدخل الضعيف، حيث تم الاهتمام بتسوية وضعيتها فيما تعلق بالتأمين الذي وصل إلى 80 من المائة من التغطية، وكذا توفير السكن الذي مثل برنامجا هاما وجد لدعم هذه الفئة وتلبية احتياجاتها. تجربة الجزائر في الإمضاء الإلكتروني جديرة بالاهتمام في المقابل، ثمّن مامدوف الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية في سبيل محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار للجزائر والإصلاحات لضمان الحرية والعيش الكريم في إطار السلم، مؤكدا أن هذه الإصلاحات ليست لها أهمية فقط بالنسبة للجزائر، بل لها أهمية دولية، كونها ترسخ لبناء مجتمع ديمقراطي وتؤسس لاحترام الحريات. وأكد الوزير الأذربيجاني فكرت مامدوف، أن إمكانات التعاون بين البلدين متوفرة لضمان التقارب وتوطيده، تعزيزا للعلاقات الثنائية الوثيقة، ولهذا فالمذكرة الموقعة جاءت لهذه الغاية، لاسيما في مجال القضاء والعدالة وترسيخ التعاون المؤسساتي بين البلدين، مشيرا إلى تجربة الجزائر في مجال عصرنة العدالة باستخدام التكنولوجيات الحديثة جديرة بالاهتمام والاستفادة منها، لاسيما الإمضاء الإلكتروني ما يجعل الجزائر أنموذجا لكثير من الدول. وكشف الوزير الأذربيجاني، عن 10 مشاريع اتفاقيات قيد الدراسة، منها اتفاقية تعاون في مجال العدالة والقانون، سيتم توثيقها لدى قيام لوح بزيارة لأذربيجان في الأيام المقبلة.