تصدير الإسمنت أمر ممكن دعا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، من ولاية الشلف، إلى توسيع قاعدة المناطق الصناعية حتى تتلاءم وإمكانات الولاية ذات الموقع الإستراتيجي. مثمّنا الشراكة بين المستثمرين الخواص ونظرائهم الأجانب في مجال التركيب والتصنيع، معتبرا الخط الجديد الثالث لمصنع الإسمنت دفعا قويا للإقتصاد واليد العاملة، متعهدا بمرافقة الإدارة المحلية للمستثمرين. بحسب بوشوارب، فإن قطاع الاستثمار قد خطا خطوة كبيرة في مجال تجسيد البرامج وفق السياسة المنتهجة، خاصة في السنوات الأخيرة، وهو مؤشر إقتصادي ناجع بكل المقاييس، بالنظر إلى السنوات الفارطة. لكن، بحسب بوشوارب، يبقى ببعض الولايات محدودا، خلافا لما لمسناه بالشلف التي حققت مشاريع في غاية الأهمية، رغم قلتها مقارنة مع موقعها والإمكانات التي تتوافر عليها والهياكل القاعدية التي بحوزتها. هنا لم يفوت الوزير الفرصة، ليدعو المسؤول الأول عن الوكالة الوطنية للاستثمار وترقيته، إلى توسيع مساحات المناطق الصناعية المخصصة للاستثمار الصناعي، كون مساحة أكثر من 200 هكتار الموجودة ببوقادير والتي تعرف بعض التأخر في الإنجاز وكذا مساحة المنطقة الصناعية الجديدة بوادي سلي التي تتربع على مساحة 110 هكتار والتي ستنطلق في الأيام القادمة، لا تلبيان احتياجات الطلب من جهة، وطموحات الوزارة في رفع حجم الاستثمارات، كما طالب بمرافقة المستثمرين من طرف السلطات الولائية. أما بخصوص مصنع الإسمنت في خطه الثالث، الذي سيشغل ألف عامل، بإنتاج (2) مليوني طن سنويا، أي ما يغطي نسبة 20٪ من احتياجات السوق الوطنية، فهو مؤشر، بحسب بوشوارب، لولوج عالم التصدير ودخول الأسواق الإفريقية من طرف مستثمرينا في الوقت القريب. بخصوص تثمين الدور ورغبة المستثمرين الخواص في تطوير مشاريعهم، أبدى بوشوارب إرتياحه لمصنع تركيب الشاحنات والرافعات ببلدية أم الدروع مع مستثمر أجنبي كوري، حيث لم يكتف بالتركيب، بل وصل إلى تصنيع بعض القطع يتزود منها مصنع رونو بالغرب الجزائري. وكانت للوزير معاينات أخرى، كما هو الشأن لمصنع المولدات الكهربائية، التي تعمل بالطاقة الشمسية التي تضمن تشغيل المصابيح لمدة 25 سنة، بالإضافة إلى مصنع الأسلاك الخاصة بالبناء والسلاسل اللولبية.