حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ الفلسطينيين أي خطوات أحادية من شأنها هدم الاتفاقيات السابقة بين الطرفين، وألمح إلى إمكانية اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية الجانب إذا أقدمت السلطة الفلسطينية على إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد. وجاء ذلك عقب تصريحات فلسطينية بالاستعداد لطلب دعم الأممالمتحدة بإعلان الدولة من جانب واحد، واعتبر نتنياهو في خطاب أمام منتدى سابان في القدس أنه لا بديل عن المفاوضات سبيلا لتحقيق السلام مع الفلسطينيين. ودعا الفلسطينيين إلى الشروع فورا في مفاوضات وبدئها بروح جيدة وحتى بروح سخية، وأنا أتحدث عن جانبنا، وبودي أن أوضح أني لا أضع شروطا مسبقة أمام الفلسطينيين من أجل الدخول في محادثات. وأضاف بالإمكان أن يعجب المرء من الإسهام الكبير للخطوات التي نفذناها من خلال التسهيلات على الحركة ونسيج الحياة لدى الفلسطينيين، وأنه أعجب من تحسن أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتبر أن لهذا التحسن في الوضع الاقتصادي والوضع الأمني ينبغي الآن إضافة السلام السياسي، وفي وقت سابق أبدى مسؤولون إسرائيليون امتعاضا من نية الفلسطينيين الإعلان عن قيام دولة من جانب واحد، متوقعين امتناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القيام بهذه الخطوة وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية. ووفقا للمصادر الإسرائيلية نفسها، فإن هناك عدة أسباب تمنع عباس وقيادة السلطة الفلسطينية من الإقدام على خطوة كهذه، بينها أن الإعلان عن قيام دولة فلسطينية من جانب واحد سيكرس الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية. بدوره قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الذي يؤدي زيارة للبرازيل لمراسلي وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية دون اتفاق سلام. وأضاف هذا أمر مستحيل ولن ينجح، وليس مقبولا أن يغير الفلسطينيون موقفهم كل يوم وحالة الغضب لدى الفلسطينيين لا ينبغي أن تكون نهجا سياسيا، من جانبه عبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في خطاب أمام منتدى سابان السياسي السنوي، مساء السبت، عن معارضته لانسحاب إسرائيل إلى حدود العام 1967 وقيام دولة فلسطينية. وجاءت ردود الفعل الإسرائيلية هذه على تصريحات لرئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قال فيها، إن القيادة الفلسطينية بصدد حشد التأييد لفكرة التوجه إلى الأممالمتحدة لنيل اعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود الرابع من جوان1967 عاصمتها القدسالشرقية من جانب واحد. وأشار إلى أن هذا القرار يحظى بدعم وزارة الخارجية العرب، لكن المسؤول الفلسطيني امتنع عن تحديد وقت اتخاذ هذه الخطوة وفي السياق قال القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد دحلان، إن هذه المبادرة الدبلوماسية وافقت عليها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس في المقابل دعا الرئيس الفلسطيني القوى والدول والهيئات الدولية إلى إنقاذ مسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط حتى ينعم الجميع بثمارها. وأكد عباس في رسالة مكتوبة للشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى ال21 لإعلان الاستقلال التي توافق يوم أمس الاول أن عملية السلام هي خيار إستراتيجي ننشده ونتبناه حتى ينعم الجميع بثماره.