حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ الفلسطينيين أي خطوات أحادية من شأنها هدم الاتفاقيات السابقة بين الطرفين، ولمح إلى إمكانية اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية الجانب إذا أقدمت السلطة الفلسطينية على إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، وجاء ذلك عقب تصريحات فلسطينية بالاستعداد لطلب دعم الأممالمتحدة بإعلان الدولة من جانب واحد. واعتبر نتنياهو أنه لا بديل عن المفاوضات سبيلا لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، ودعا الفلسطينيين إلى الشروع فورا في مفاوضات ''وبدئها بروح جيدة وحتى بروح سخية، وأنا أتحدث عن جانبنا... وبودي أن أوضح أني لا أضع شروطا مسبقة أمام الفلسطينيين من أجل الدخول في محادثات''. وأضاف ''بالإمكان أن يعجب المرء من الإسهام الكبير للخطوات التي نفذناها من خلال التسهيلات على الحركة ونسيج الحياة لدى الفلسطينيين، وأنه أعجب من تحسن أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتبر أن لهذا التحسن في الوضع الاقتصادي والوضع الأمني ينبغي الآن إضافة السلام السياسي''. وفي وقت سابق أبدى مسؤولون إسرائيليون امتعاضا من نية الفلسطينيين الإعلان عن قيام دولة من جانب واحد متوقعين امتناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القيام بهذه الخطوة وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية. ووفقا للمصادر الإسرائيلية نفسها فإن هناك عدة أسباب تمنع عباس وقيادة السلطة الفلسطينية من الإقدام على خطوة كهذه، بينها أن الإعلان عن قيام دولة فلسطينية من جانب واحد سيكرس الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية. ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة ''التايمز'' البريطانية أن واشنطن ستسعى لإحباط خطة أعلن عنها مسئولون فلسطينيون من أجل إعلان دولة فلسطينية، وذلك إثر فشل المفاوضات من الجانب الإسرائيلي بسبب رفضه تجميد الاستيطان. وقال ذات المصدر ''إن الولاياتالمتحدة ستحبط طموحات الفلسطينيين بالدولة المستقلة'' قولها ''إن الفلسطينيين يحاولون اللعب بورقة رابحة سبق لهم إن لعبوا بها عندما أعلنوا دولتهم المستقلة في عام ,1988 والذي حظي بموافقة جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة''. وتابع ذات المصدر ''لم يتغير شيء على الأرض منذ ذلك الحين سوى اللوحة التي توضع أمام مقعد الوفد الفلسطيني في اجتماعات الجمعية العامة، من مقعد مراقب لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى لوحة تحمل كلمة واحدة هي فلسطين''.