الأيام الجزائرية القدسالمحتلة ( وكالات): هدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف «بنيامين نتنياهو» باتخاذ خطوات أحادية إسرائيلية في حال أقدم الفلسطينيين على إعلان دولتهم المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967. وفيما يخص استعداد القيادة الفلسطينية لانتزاع قرار أممي من مجلس الأمن لإقامة الدولة قال المتطرف «نتنياهو» :"إن كل خطوة أحادية ستنسف مجموعة الاتفاقات السابقة وتؤدي إلى خطوات من جانب واحد من قبل إسرائيل"، مجددا دعوته السلطة الفلسطينية إلى استئناف التفاوض الذي توقف منذ حوالي السنة "من دون شروط مسبقة"، على حد قوله. وكان رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير «صائب عريقات» قال إن الفلسطينيين يعتزمون الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وذكر في تصريحات صحفية "استطعنا أن نأخذ قرارا في الجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية الذي عقد الخميس الماضي وان نحصل على قرار دعم وتأييد عربي بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من جوان 1967". وقال إن ذلك "أصبح موقفا عربيا"، مضيفا "سنسعى مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا وباقي دول العالم لاستصدار قرار في أسرع وقت". وكان وزراء في حكومة المتطرف «نتنياهو» قد هددوا باتخاذ خطوات أحادية الجانب تتمثل في قطع الأموال عن مؤسسات السلطة الفلسطينية وضم المستوطنات في الضفة إلى "دولة إسرائيل" وذلك ردا على الموقف الفلسطيني بإعلان الدولة الفلسطينية. وهدد وزير البيئة الإسرائيلي «جلعاد اربان» بوقف تحويل الأموال للسلطة، وإعادة تكثيف الحواجز العسكرية لجيش الاحتلال على مداخل القرى والبلدات الفلسطينية في الضفة، إذا ما أعلن الفلسطينيون دولة من طرف واحد. وقال وزير البنى التحتية « عوزي لانداو» أمس الاثنين في تصريح صحفي إن إمكانية إعلان الدولة الفلسطينية يهدف إلى تدمير الجهود المبذولة لتنشيط العملية السياسية، وأي إعلان من الجانب الفلسطيني لا يخيفنا، وعليهم أن يدركوا أننا سنقوم باتخاذ خطوات أحادية الجانب. وأشار « لانداو» إلى أن أولى الخطوات التي يجب أن تقدم عليها تل أبيب تتمثل في ضم كافة المستوطنات في الضفة الغربية إلى "إسرائيل"، وكذلك الإعلان عن كافة مناطق "c" أراضي تابعة لدولة إسرائيل، والإعلان عن الحق الديني والإلهي لدولة إسرائيل بهذه المناطق، ويجب أن يكون الأمر واضحا وإلا يخضع للنقاش، حيث يتطلب من إسرائيل رد فوري على أي خطوة يقدم عليها الجانب الفلسطيني.