بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء ببرقية شكر للرئيس السوداني عمر حسن البشير هذا نصها الكامل: فخامة الرئيس وأخي العزيز يسعدني غاية السعادة بعد احتضان السودان الشقيق مقابلة الفصل للتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بين المنتخبين الجزائري والمصري أن أتوجه إليكم بخالص التحية والتقدير وجزيل الشكر والعرفان على ما حظي به اعضاء الفريق الوطني لكرة القدم وطاقمه التقني وأنصاره من رعاية وعناية ودفء وأخوة في بلدهم الثاني السودان الشقيق بين أحضان إخوانهم وذويهم. كما أشكركم أخي العزيز رئيسا وحكومة وشعبا واشكر المسؤولين السودانيين على جميع المستويات على ما وفرتموه للفريق الوطني من تسهيلات وامكانيات وما بذلتموه من جهود مضنية لاستقبال أبنائكم وإخوانكم الجزائريين الذين توافدوا على السودان الشقيق من كل حدب وصوب لمؤازرة فريقهم فحظوا فيه باستقبال كان قمة في الكرم وغاية في الاريحية مصداقا لقيم وشيم وأخلاق أهل السودان بلد العروبة والاسلام والانتماء الحضاري العريق وبرهانا ساطعا على متانة ما يجمع الجزائر والسودان من وشائج وصلات لا تنفصم عراها أبد الآبدين. إنني اذ بادرت بدعم سفر انصار فريقنا الوطني الى الخرطوم انما كنت واثقا كل الثقة من أنهم سيحلون في بلدهم الثاني معززين مكرمين ومحفوظي الجانب لدى أشقائهم في السودان الأبي الذي نكن له ولشعبه كل المحبة والتقدير. فحياكم الله اخي العزيز وحيا أهلنا واخواننا في السودان وبارك الله فيكم وأمدكم بكل خير ولكم مني خالص التهنئة اذ نجحتم في تنظيم هذا العرس الرياضي الكبير بين بلدين عربيين شقيقين فكتبتم صفحة ناصعة اخرى في سجل التآخي العربي الصادق الملموس. انها تحية خالصة أزفها باسم الجزائر شعبا وحكومة وباسمي الخاص شاكرا مرة اخرى لأبناء السودان معدن الأصالة الذين تنافسوا على الاحتفاء باخوانهم الجزائريين واكرامهم بكل محبة وسخاء هذا وانني أجدد عزمي على العمل معكم على مواصلة تطوير علاقات الاخوة والتضامن والتعاون بين بلدينا وشعبينا والارتقاء بها الى أعلى المستويات والمراقي. وفي انتظار فرصة اللقاء بكم قريبا ان شاء الله ادعو الله أن يحفظكم ويسدد خطاكم ويكلل جهودكم الموصولة بالنجاح ويوفقكم لتحقيق ما يصبو اليه الشعب السوداني العظيم من تقدم ورقي