بعث الرئيس بوتفليقة فور انتهاء مباراة الحسم، التي كانت الكلمة الأخيرة فيها لأشبال سعدان في مواجهتهم للفريق المصري، وتأهلهم لمونديال 2010، ببرقية شكر للرئيس السوداني عمر حسن البشير، تؤكد وتبين الدعم والعناية التي أولتها الدولة رئيسا وحكومة، للفريق الوطني وأنصاره لتوفير الدعم والإسناد.. * وتوفير كل عناصر إنجاح الفريق، إذ قال الرئيس بوتفليقة للبشير: فخامة الرئيس وأخي العزيز يسعدني غاية السعادة بعد احتضان السودان الشقيق مقابلة الفصل للتأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بين المننتخبين الجزائري والمصري أن أتوجه إليكم بخالص التحية والتقدير وجزيل الشكر والعرفان على ما حظي به أعضاء الفريق الوطني لكرة القدم وطاقمه التقني وأنصاره من رعاية وعناية ودفء وأخوة في بلدهم الثاني السودان الشقيق بين أحضان إخوانهم وذويهم. * وأضاف "أشكركم أخي العزيز رئيسا وحكومة وشعبا وأشكر المسؤولين السودانيين على جميع المستويات على ما وفرتموه للفريق الوطني من تسهيلات وإمكانات، وما بذلتموه من جهود مضنية لاستقبال أبنائكم وإخوانكم الجزائريين الذين توافدوا على السودان الشقيق من كل حدب وصوب لمؤازرة فريقهم فحظوا فيه باستقبال كان قمة في الكرم وغاية في الأريحية مصداقا لقيم وشيم وأخلاق أهل السودان، بلد العروبة والإسلام والانتماء الحضاري العريق وبرهانا ساطعا على متانة ما يجمع الجزائر والسودان من وشائج وصلات لا تنفصم عراها أبد الآبدين". * وعاد الرئيس في برقيته للمبادرة التي قام بها بدعم نقل أنصار فريقنا الوطني إلى الخرطوم، ليؤكد: "أن المبادرة، إنما كانت نابعة من الثقة كل الثقة من أنهم سيحلون في بلدهم الثاني معززين مكرمين ومحفوظي الجانب لدى أشقائهم في السودان الأبي الذي نكن له ولشعبه كل المحبة والتقدير. فحياكم الله أخي العزيز وحيا أهلنا وإخواننا في السودان وبارك الله فيكم وأمدكم بكل خير"، مهنئا إياه على نجاح تنظيم هذا العرس الرياضي الكبير بين بلدين عربيين شقيقين: "فكتبتم صفحة ناصعة أخرى في سجل التآخي العربي الصادق الملموس". * ليؤكد بوتفليقة رضاه حيال إجراءات الاستقبال التي حظي بها الفريق، حين وجه تحية خالصة باسم الجزائر شعبا وحكومة وباسمه الخاص شاكرا مرة أخرى لأبناء السودان معدن الأصالة الذين تنافسوا على الاحتفاء بإخوانهم الجزائريين وإكرامهم بكل محبة وسخاء، مؤكدا عزمه العمل مع السودان وعلى مواصلة تطوير علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين بلدينا وشعبينا والارتقاء بها إلى أعلى المستويات والمراقي، ضاربا موعدا للقاء بالرئيس البشير قريبا جدا ان شاء الله، داعيا الله أن يحفظكم ويسدد خطاكم ويكلل جهودكم الموصولة بالنجاح ويوفقكم لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوداني العظيم من تقدم ورقي.