سجلت صادرات الجزائر خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2009 تراجعا بقيمة 13,47 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغت 97,35 مليار دولار مقابل 03,68 مليار دولار سنة ,2008 فيما بلغ الحجم الإجمالي للواردات 60,32 مليار دولار مقابل 52,32 مليار دولار في نفس الفترة، أي بزيادة قدرها 25,0 بالمائة. وأوضح المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية أن هذا التراجع ڤالهامڤ للصادرات انعكس على الفائض في الميزان التجاري الذي انتقل من 35,5 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2008 إلى 3,3 مليار دولار فقط، خلال نفس الفترة من السنة الجارية، حيث بلغت نسبة تغطية الصادرات للواردات في الفترة الممتدة بين جانفي إلى نهاية أكتوبر 110 2009 بالمائة مقابل 209 بالمائة خلال السنة الفارطة. وأبرز المركز، أن المحروقات لا تزال تشكل أهم صادرات الجزائر تجاه الخارج بنسبة 46,97 بالمائة من الحجم الإجمالي، أي بقيمة 35,06 مليار دولار مسجلة تراجعا بنسبة 47,11 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة .2008 وفيما يتعلق بالصادرات خارج المحروقات، فإنها بقيت ڤهامشيةڤ مسجلة 915 مليون دولار أي بحوالي 2,54 بالمائة من الصادرات الإجمالية . وأضاف ذات المصدر، أن مجمل المجموعات المكونة لبنية الصادرات قد سجلت انخفاضا ما عدا تلك المتعلقة بالسلع الموجهة للاستهلاك التي عرفت ارتفاعا بنسبة 46 بالمائة منتقلة من 27 مليون دولار إلى 39 مليون دولار. أما المواد الأساسية خارج المحروقات المصدرة، فتتشكل أساسا من مجموعة ڤالمواد نصف المصنعةڤ التي تمثل 1,63 بالمائة من الحجم الإجمالي، أي ب 588 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة ,2009 مقابل 1,2 مليار دولار خلال ذات الفترة من سنة 2008 مسجلة انخفاضا بنسبة 52,27 بالمائة. في حين أن مجموعة ڤالمواد الخامڤ، فتأتي في المركز الثاني بنسبة 0,42 بالمائة (151 مليون دولار) بانخفاض بنسبة 52,03 بالمائة متبوعة بسلع التجهيزات الصناعية بقيمة 39 مليون دولار (44 - بالمائة) وأخيرا مجموعة المواد الغذائية بقيمة 98 مليون دولار (8 - بالمائة). وفيما يتعلق بالواردات، أشارت الجمارك الجزائرية إلى أن مجموعة سلع التجهيزات الصناعية تأتي في المركز الأول بنسبة 39,02 بالمائة من الحجم الإجمالي (12,72 مليار دولار) بارتفاع بلغ 24,31 بالمائة متبوعة بسلع التجهيزات الفلاحية ب 198 مليون دولار (33,19 بالمئة) ومجموعة المنتجات نصف المصنعة بنسبة 25,34 بالمائة أي ب 8,26 ملايير دولار، أي بارتفاع بلغ 1,01 بالمائة. أما المجموعات الأخرى من الواردات، فقد سجلت انخفاضا، حيث أن أهم مجموعة تمثلت في الطاقة والزيوت ( بناقص 28,28 بالمئة) لتقدر قيمتها ب 371 مليون دولار متبوعة بالمواد الغذائية بتراجع قدرت نسبته 25,75 بالمائة، أي ما يعادل 4,9 مليار دولار والمنتوجات الخام (بناقص 18,86 بالمئة)، أي ما يعادل 975 مليون دولار. كما مس هذا التراجع المواد الاستهلاكية التي انخفضت بنسبة 8,07 بالمئة لتقدر ب 5,12 مليار دولار، حسب نفس المصدر. وعن مؤشرات الميزان التجاري، أوضح ذات المصدر أن النتائج شهر أكتوبر المنصرم، تشير إلى تراجع فائض الميزان التجاري بنسبة 47 بالمائة، حيث انخفضت قيمتها من 2,6 مليار دولار في أكتوبر 2008 والى 1,38 مليار دولار، خلال نفس الشهر من سنة .2009 ويفسر هذا الوضع -حسب مركز الإعلام الآلي والإحصاء التابع للجمارك- بتراجع صادرات المحروقات بأكثر من 28 بالمئة لتنخفض من 5,5 مليار دولار في أكتوبر 2008 إلى 3,9 مليار دولار في نفس الشهر .2009 كما تراجعت الواردات الجزائرية بنسبة فاقت 13 بالمئة، أي من 3 مليار دولار إلى 2,6 مليار دولار، وبخصوص الصادرات، فإن المحروقات التي تشكل 98,66 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات الجزائرية خلال أكتوبر ,2009 فقد سجلت تراجعا بلغت نسبته 28,4 بالمئة لتقدر ب 3,94 مليار دولار. وفيما يتعلق بالصادرات خارج المحروقات، فتبقى هامشية ب 1,34 فقط من الحجم الإجمالي للصادرات خلال شهر أكتوبر الماضي، أي ما يعادل 98 مليون دولار، أي بتراجع قدرت نسبته 39,13 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من سنة .2008