حققت الجزائر خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية فائضا تجاريا بلغ 18.6 مليار دولار، بحيث بلغت الصادرات 8.32 مليار دولار مسجلة ارتفاعا بنسبة 67.36 بالمئة فيما بلغت الواردات 2.14 مليار دولار بزيادة تقدر ب48.31 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. حسب التقرير الصادر عن المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للمديرية العامة للجمارك، فإن الخمسة أشهر الأولى من سنة 2008، شهدت تطورا ملحوظا في الصادرات والواردات مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007، وأكد التقرير أن المحروقات لا تزال تشكل أهم صادرات الجزائر بنسبة 87.97 بالمائة، أي 31 مليار دولار أمريكي من إجمالي قيمة الصادرات مرتفعة بذلك بنسبة 55.36 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2007. أما الصادرات خارج المحروقات فبقيت، حسب تقرير المركز الوطني للإعلام والإحصائيات، هامشية بنسبة 13.2 بالمائة فقط من إجمالي حجم الصادرات وكانت أهم الموارد المصدرة خارج المحروقات المواد نصف المصنعة بنسبة 45.1 بالمائة من إجمالي الصادرات أي ما يعادل 476 مليون دولار متبوعة بالمواد الخام بمقدار 134 مليون دولار والمواد الغذائية بمقدار 50 مليون دولار والسلع والتجهيزات الصناعية ب27 مليون دولار والسلع الاستهلاكية غير الغذائية ب 13 مليون دولار. جدير بالذكر هنا، أن الجزائر حققت سنة 2007 فائضا تجاريا قيمته 08.32 مليار دولار مسجلا انخفاضا بنسبة 3,25 بالمائة مقارنة بسنة 2006 التي بلغت قيمة فائضها التجاري 15.33 مليار دولار. أما خلال السداسي الأول من ذات السنة فقد تم تسجيل فائض تجاري بقيمة 30.14 مليار دولار مقابل 70.17 مليار دولار خلال نفس الفترة لسنة 2006 بينما بلغ حجم الصادرات 11.27 مليار دولار أمريكي مسجلا بذلك تراجعا بنسبة 21.4 بالمائة بالمقارنة مع السداسي الأول لسنة 2006، أما حجم الواردات فقد بلغ في نفس الفترة قيمة 80.12 مليار دولار.