نفى أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التوصل إلى أي اتفاق لوقف الصواريخ مع الفصائل الفلسطينية، وذلك بعد أن نفت حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية أن تكون طرفا في مثل هذا الاتفاق الذي أعلنت عن التوصل إليه كتائب القسام، في وقت سابق. وقال أبو عبيدة نحن ننفي نفيا قاطعا أن نكون قد أصدرنا أي بيان أو تصريح يشير إلى التوصل إلى اتفاق مع الفصائل بشأن وقف الصواريخ باتجاه العدو الصهيوني، وأبدى أسفه لأن وسائل الإعلام تعاملت مع القضية وكأن بيانا رسميا صدر بهذا الشأن. وكانت حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية نفت الأحد، وجود أي اتفاق مع حركة حماس على وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وذلك رغم ما أعلنته كتائب القسام من أن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اتفقت على وقف إطلاق الصواريخ. من جهتها نفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أي صلة لها بأي اتفاق لوقف المقاومة من غزة. وكان وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة فتحي حماد قال، أمس الأول، إنه تم التوافق بين حماس ومختلف الفصائل الفلسطينية على ألا يقوم أي فصيل في هذه الفترة بأي عمل من أعمال المقاومة في إطار ضرب الصواريخ. وأضاف حماد في لقاء نظمه منتدى الإعلاميين بغزة أن وزارته لا تمنع المقاومة إلا في إطار التوافق، خاصة بعد الحرب الأخيرة. وأقر حماد في لقاء مع الصحفيين في غزة بأن حكومته تسعى لمنع أي أنشطة مسلحة ضد إسرائيل بما فيها إطلاق الصواريخ المحلية، وذلك منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع قبل عشرة أشهر، وأضاف أن ذلك يتم وفق توافق وطني وللمصلحة الفلسطينية العليا. ومن ناحية ثانية، قال مسؤول ملف القدس في حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) حاتم عبد القادر إن السلطة الفلسطينية ليست إلاه وإذا لم تحقق أهدافها فهي عبء موضحا أنها بلغت لحظة الحقيقة، ورجح نشوب انتفاضة ثالثة. وأكد عبد القادر أن المسيرة السياسية بلغت طريقا مسدودا وأن إسرائيل ليست شريكا ولم تغير نظرتها التقليدية للفلسطينيين كقضية أمنية، وتواصل النهب وفرض الوقائع على الأرض. وشدد على الحاجة الملحة لاستعادة الوحدة الوطنية، وقال علينا أن نكون فعلا مشكلة أمنية لإسرائيل. وردا على أسئلة الجمهور قال عبد القادر، إن تسوية الدولتين أصبحت خيارا صعب المنال في ظل انتهاكات الاحتلال ونبه إلى أن فكرة الدولة الواحدة ليست أوفر حظا لمعارضتها من قبل إسرائيل، وشدد على أن الرهان على الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي هو رهان فاشل، معتبرا اتفاق أوسلو كارثة على الشعب الفلسطيني، لأنها ساهمت بتهويد القدس وتعميق الاستيطان بنسبة 1700٪ منذ .1993 وتابع: لم تحقق أوسلو أهدافنا رغم أنها سمحت بدخول كوادر الثورة للوطن، وإذ لا تحقق السلطة الوطنية أهدافها فلا بد من حلها فهي ليست إلاه بل عبء.