أدى أمس وفد صحفي من جريدة »الشعب« زيارة مجاملة لسفارة السودان بالجزائر، قاده رئيس التحرير نيابة عن المدير العام السيد عز الدين بوكردوس وإطارات الجريدة، حيث تم بالمناسبة، تقديم الشكر والعرفان للقائم بالاعمال بالسفارة السودانية، السيد محمد عبد العال على المجهودات التي بذلتها القيادة السودانية والإجراءات التنظيمية الصارمة التي ساهمت الى حد كبير في إنجاح المباراة الفاصلة التي جمعت المنتخبين الجزائري والمصري بالخرطوم والتي كانت نتيجتها لصالح الجزائر، بالاضافة إلى التسهيلات التي قدمت لمناصري الفريق الوطني سواء من حيث الإقامة أو النقل أو الإطعام.. رغم عددهم الهائل. ومن جهة أخرى عبر له الوفد الصحفي عن كرم الشعب السوداني الاصيل الذي آزر المنتخب الجزائري وكان جنبا الى جنب مع المناصرين في مدرجات ملعب المريخ بأم درمان الذي لم يتوان في رفع العلم الجزائري، حيث اختلط الشعبان حاملين شعارات الفوز والانتصار للمنتخب الجزائري. كما تطرق الوفد الصحفي مع القائم بالاعمال في سفارة السودان ومساعديه الى الحملة الاعلامية المسعورة التي يشنها الاعلام المصري الرسمي وغير الرسمي على تاريخ ورموز الجزائر وشهدائها الابرار، لاسيما في القنوات الفضائية التي تجاوزت حدود الاخلاق واللياقة، منوها بالاعلام الجزائري الذي لم يتعرض بسوء الى القيادة المصرية وشعبها الشقيق.. ولم ينساق وراء التفاهات والمهاترات التي سقط فيها الإعلام المصري، وهو نفس الموقف الذي سلكته السلطات الجزائرية التي رفضت الدخول في »معركة« وهمية، وترفعت عن الرد على التجريح والاتهامات الخطيرة التي صدرت حتى من بعض الاشخاص والاوساط الرسمية في مصر. كما تمنى وفد جريدة الشعب ان تسود روح الأخوة بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمصري وكل الشعوب العربية ممثلة في قياداتها السياسية وأن نهتم بأمهات القضايا المصيرية، ودعم العلاقات ذات المصلحة المشتركة، لأن المتأهل لكأس العالم سوف يمثل كل الأمة العربية. ومن جهته عبر القائم بالاعمال في سفارة السودان عن مدى سروره وامتنانه على المبادرة الرمزية التي قامت بها جريدة الشعب، التي اعتبرها لفتة طيبة تعبر عن مدى الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين في الدولتين، وعرج على الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الضاربة في الأعماق، داعيا الى توحيد الكلمة العربية وترك الخلافات، متمنيا أن تتحقق الوحدة بين البلدين الجزائري والسودان، بل بين كافة الدول العربية على غرار الوحدة الاوربية رغم الاختلافات التي تميز المجموعة الاوربية من حيث اللغة والدين والعرق،، وهي الشروط المتوفرة لدى الأمة العربية. وبالمناسبة دعا القائم بالاعمال السوداني الى تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والاقتصادية، وجعلها واقعا ملموسا،، مذكرا إلى إمكانية إقامة مشاريع استثمارية بين البلدين في مختلف المجالات لاسيما الفلاحة، حيث تتوفر السودان على إمكانيات هائلة في الانتاج الزراعي والحيواني. وفي الاخير هنأ القائم بالاعمال المنتخب الوطني لكرة القدم والشعب الجزائري على الفوز التاريخي الذي حققه وتأهله لمونديال 2010 بجنوب افريقيا، واعتبره احسن ممثل للأمة العربية، لما يتمتع به من احترافية وقدرة على لعب أدوار أساسية أمام منتخبات لها باع طويل في لعبة كرة القدم. وكانت أجمل هدية قدمتها جريدة الشعب للسفارة السودانية باقة ورد تعبر عن مدى الحب والتقدير الذي يكنه الشعب الجزائري للشعب السوداني الشقيق، الذي يستحق الاوسمة والنياشين