وقفت «الشعب»، أمس، على عملية اختيار أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمدينة ليون بفرنسا، ممثليهم في البرلمان، بعد انطلاق عملية التصويت بمراكز ومكاتب التصويت التي فتحت بالقنصليات. الساعة الثامنة صباحا كل الإجراءات اتخذت بمكتب الاقتراع الذي يضم 14000 مسجل في قوائم الإنتخابات، وقد وضع المؤطرون تحت تصرف الناخبين كل الوسائل للإدلاء بأصواتهم في أحسن الظروف، وعرف المكتب توافد الناخبين منذ الصباح وإن كانت في الساعات الأولى بصفة محترمة، ليرتفع العدد بعد الإنتهاء من التسوق بحي منقيت الشهير. إن كانت القنصلية قد وفرت كل الظروف لكن من جهة أخرى فإن الأحزاب لم تكن حاضرة في الميدان حسب رأي الكثير من أبناء الجالية الجزائرية الذين التقت بهم «الشعب» بمختلف أحياء مدينة ليون. إسراء 18 سنة أبدت استعدادها للقيام بالتصويت، لكن حول سؤال عن عدد المترشحين أو برامجهم الإنتخابية فليس لها أي علم لكن بالنسبة لها فإن الانتخاب هو مفخرة لها للتعبير عن انتمائها للجزائر خاصة أنها سوف تنتخب لأول مرة. وفي نفس السياق أعربت السيدة صارة 44 سنة ممرضة عن وجوب القيام بالتصويت مثل كل المتحضرين ولأنها تعتبر نفسها جزائرية ولها واجب وطني تجاه الجزائر. أما القنصل العام لمدينة ليون فقد كان حريصا على كل صغيرة وكبيرة لإنجاح العرس، معتبرا أن أي ورقة تصويت هي حجرة زاوية لبناء الجزائر.