شدد، وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول، أمس الاثنين، على ضرورة الإسراع في وتيرة إنجاز مشروع الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة، خاصة على مستوى المقطع الرابط بين الدويرة وبئر توتة الممتد على مسافة 10 كلم. وألح، الوزير خلال زيارة تفقدية قادته الى المشروع الذي يربط بين زرالدة وبودواو على مسافة تصل الى 65 كلم على المؤسسات المكلفة بالمشروع ''بتسليم هذا المقطع في أقرب الآجال''. واوضح، السيد غول، في ذات السياق ان ''أشغال تهيئة الأرضية التي تسبق عملية التعبيد في هذا المحور قد تقدمت بنسبة 75 بالمائة''، مذكرا بأن المقطع الغربي من الطريق الاجتنابي والرابط بين زرالدة والدويرة 12 كلم قد سلم في الصائفة الفارطة لحركة المرور. كما أبرز، بذات المناسبة، أهمية تكثيف الجهود لاتمام مقطع الدويرة، بئر توتة وهذا لامتصاص حركة المرور المكثفة التي تميز الجهة الغربية والجنوبية الغربية للعاصمة، خصوصا على مستوى بابا احسن والدويرة واولاد فايت والسويدانية. وخلال توقفه على مستوى العديد من الجسور والانفاق والمحولات قيد الإنجاز، اعرب الوزير عن ارتياحه لمدى تقدم الاشغال بها، مؤكدا بأن النسبة الاجمالية التي بلغها انجاز مجمل جسور الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة قد بلغ 94 بالمائة . وعلاوة على كونها تمثل همزة وصل مباشرة بين كل من ولايات العاصمة وبومرداس والبليدة، ستسمح هذه المنشأة، لدى تسليمها، بربط الساحل الغربي للعاصمة بالطريق السيار شرق غرب على مستوى بلدية خميس الخشنة (بومرداس) وفي كلا الاتجاهين حسب الشروحات التي قدمت خلال الزيارة . اما بخصوص مقطع بئر توتة خميس الخشنة الذي يقارب طوله 20 كلم، أكد السيد غول أنه سيفتح قريبا أمام حركة المرور، داعيا القائمين على المشروع الى اعتماد احدث تقنيات الانجاز وايلاء المزيد من الاهتمام بتكوين المهندسين الشباب في ورشات المشروع ورسكلة اطارات القطاع. وقد سمح مشروع الطريق الاجتنابي الذي ينجزه مجمع جزائري برتغالي اسباني مكون من 3 مؤسسات بخلق ما لا يقل عن 35 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، وهذا منذ بدء الاشغال به سنة 2006 وفقا لوزارة الأشغال العمومية التي تتوقع خلق المزيد من مناصب العمل بفضل العديد من الوحدات الصناعية التي ستقام على جوانب هذا الطريق. للإشارة، فان الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة سيسمح بامتصاص حوالي 70 بالمائة من السيارات التي تستعمل حاليا الطريق الجانبي الذي يربط بن عكنون بالدار البيضاء.